نورة جاب الله.. أول فتاة من أبناء القبائل بمطروح تلتحق بالجامعة من فصول محو الأمية

نورة جاب الله فرج أول فتاة من أبناء القبائل بمحافظة مطروح تلتحق بالجامعة من فصول محو الأمية حيث أنها كانت ضمن ساقطي القيد بسبب العادات والتقاليد البدوية واستطاعت بالإصرار والعزيمة أن تحول محنتها إلى منحة وأصبحت معلمة وشاعرة.

وقالت نورة جاب الله خلال حديثها لـ"الدستور" إن والدها ووالدتها تزوجا زواجًا قبليًا مشهرًا دون وجود وثيقة رسمية وذلك نظرًا لطبيعة المحافظة البدوية والعادات والتقاليد وعندما بلغت الثامنة من عمرها قررت أن تلتحق بفصول محو الأمية لكي تتعلم وتتحرر من الأمية ولكنها وجدت صعوبة في أداء الامتحانات نظرًا لعدم وجود شهادة ميلاد ووجدت نفسها من ساقطي القيد.

وأوضحت نورة جاب الله أن  قامت والدتها برفع قضية ثبوت نسب وتم استخراج شهادة ميلاد رسمية لها ثم التحقت  بفصول محو الأمية مرة أخرى حتى وصلت إلى المرحلة الجامعية والتحقت بكلية التربية وأصبحت معلمة وشاعرة وفازت بجائزة الشعر النسائي شعر اللهجة البدوية في الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للشعر والأجواد والفروسية عام 2008 حيث  تم تكريمها من قبل المحافظين وكبار الشعراء.

وأضافت نورة جاب الله أنها كتبت عدة قصائد شعرية تضمنت "إحنا بوادي، الهجرة غير الشرعية، الزواج العرفي، اللام الشمسية، قواعد اللغة العربية، قناة السويس، الثورة، القضاء على الأمية غايتنا، إحنا ضمائر الغائب، تستاهل والله التقدير" مؤكدة على أن جميع القصائد التي قامت بكتابتها جاءت من خلال مواقف مرت بها وكانت وليدة اللحظة وقضايا تهم الشارع المصري.

واختتمت نورة جاب الله حديثها لـ"الدستور مشيرة إلى أنها وصلت لحلمها وعملت معلمة في مدينة سيوة وتمكنت من الوصول إلى قلوب الأطفال خلال أداء رسالتها في التعليم مرددة: "بدون ورقه وقلم انت لا شئ".