الروائية «لنا عبدالرحمن» فى ضيافة ورشة الزيتون الأدبية.. الإثنين المقبل
الروائية "لنا عبدالرحمن"، تحل في ضيافة ورشة الزيتون الأدبية، في أمسية جديدة من أمسيات الورشة والتي تعقد في تمام الساعة السابعة من مساء الإثنين المقبل والموافق 13 مارس الجاري، لمناقشة روايتها الصادرة مؤخرًا عن الدار المصرية اللبنانية بعنوان "تميمة العاشقات".
يتناول الرواية بالنقد والتحليل كل من: الروائي دكتور محمد إبراهيم طه، الناقد دكتور يسري عبدالله، والروائي الشاب علي قطب.
وتعد رواية "تميمة العاشقات" هي الرواية السابعة في مشوار الكاتبة الروائية لنا عبدالرحمن، حيث سبق وصدر لها روايات: "حدائق السراب" و"تلامس" و"أغنية لمارجريت" و"ثلج القاهرة" و"قيد الدرس" و"بودابار" فضلًا عن المجموعة القصصية "صندوق كرتوني يشبه الحياة".
ومما جاء في رواية "تميمة العاشقات" للكاتبة لنا عبدالرحمن نقرأ: "أيتها القادمة من الغد.. ماذا تريدين أن تعرفي؟ هناك أشياء كثيرة لا يمكن الحديث عنها، لا يمكن الجهر بها، تموت مع صاحبها، لكنها تظل حية هنا في ذاكرة الهوي الأثير، عالقة بين رغبة الحضور وعالم محجوب.. أشياء كثيرة لا يمكن كتابتها، أو وصفها، لأن صاحبها يود نسيانها.
في اليوم الأخير قبل رحيلنا عن باكو، قصدت "آتشكاه"، أو معبد النار المكان الذي أحس أن روحي معلقة به، لطالما قصدت هذا المكان أنا ومراد، طفنا في غرف المعبد المفتوحة، ووقفنا أمام مجسم الإله "كريشنا" تلك المرة قمت برحلتي وحدي، تأملت النار المشتعلة في البئر، النار التي لا ينبغي لها أن تنطفئ في الطقوس الزرادشتية القديمة، النار التي نلقمها الفاكهة والثمار استرضاء لها، وتحمل كلا الوجهين: النور، والاحتراق. ألقيت لها بما في جعبتي من ثمار وبكيت طويلًا.
لماذا أحكي عن هذه الزيارة؟ لأنها كانت المرة الأخيرة التي تمكنت فيها من ذرف الدموع، بكيت بحرقة وكانت دموعي تتساقط متدحرجة حتي تصل لنيران البئر وكأن قلبي تحجر بعد الرحيل، ما عرفت البكاء أبدًا إلا لحظة عرفت برحيل مراد، صارت بداخلي نار مشتعلة أبدًا، وما من دموع تطفئها.