السلطات الماليزية توقف رئيس الوزراء السابق بتهم الفساد المالي
أوقفت هيئة مكافحة الكسب غير المشروع في ماليزيا، اليوم الخميس، رئيس الوزراء السابق محي الدين ياسين، بعدما استجوبته في قضية إساءة استخدام أموال عامة مخصصة للتعافي من تبعات وباء كوفيد.
ورجحت الهيئة في بيان لها، أن يتم توجيه تهم عدة لـ محي الدين الذي تولى رئاسة الوزراء لمدة 17 شهرا بين عامي 2020 و2021 في ذروة تفشي فيروس كورونا.
ويقود "محي الدين حاليا تحالفا معارضا ضد رئيس الوزراء أنور ابراهيم بعد إخفاقه في جمع دعم كاف للعودة الى السلطة بعد الانتخابات.
وحضر محي الدين البالغ 75 عاما الى مقر هيئة مكافحة الفساد في وقت مبكر الخميس غداة استدعائه.
وأعلنت الهيئة أن محي الدين أوقف وسيبقى قيد الاحتجاز بانتظار توجيه التهم اليه.
وجاء استجواب محي الدين في إطار التحقيق في مخالفات متعلقة بحزمة التحفيز الاقتصادي التي قدمها حين كان رئيسا للوزراء لمساعدة البلاد على التعافي من آثار الوباء، وفق ما أشارت الهيئة.
وقد يواجه رئيس الوزراء السابق عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاما في حال إدانته، لكن من المرجح أن يخرج بكفالة خلال النظر بالقضية.
وبدأت هيئة مكافحة الفساد في وقت سابق، تحقيقا في مزاعم إساءة استخدام أموال مخصصة للوباء من قبل حزب "بيرساتو" الذي ينتمي اليه محي الدين.
وجمدت الهيئة الحسابات المصرفية ل"بيرساتو" الشهر الماضي، ووجهت إلى اثنين من مسؤوليه تهما بتلقي رشى على صلة ببرنامج التحفيز الاقتصادي.
ونفى “محيي الدين” ارتكاب أي مخالفة، ويقول أنصاره إن التحقيق يهدف إلى تشويه سمعة حزب "بيرساتو" قبل الانتخابات المقررة في يوليو.