باحث: خلافات جديدة بجبهة لندن تعصف بالجماعة وتؤخر إعلان مرشد الإخوان
أكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية هشام النجار، أن سبب تأخير إعلان جماعة الإخوان الإرهابية، عن القائم بأعمال المرشد، يرجع لخلافات داخل جبهة لندن، لأن هناك من يعترض على تسمية صلاح عبدالحق كقيادة وقائم جديد لأعمال مرشد الإخوان.
وأضاف الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، في تصريحات لـ"الدستور"، أن هناك بيانات عدة خرجت من شباب الجماعة تحمل نبرة تمرد أو التلويح به، ما يعكس رغبة البعض داخل الجماعة الإرهابية إما في إفشال تصعيد عبدالحق كقائم بأعمال المرشد، أو في عرقلته عن أداء مهامه وجعل القيام بها صعبًا.
وعن تحقيق التوافق الكلي داخل الجماعة، ووجود محمود حسين في الواجهة وتحديدًا في الجبهة الأخرى المعارضة لجبهة لندن وإعلانها بأنه قائم بأعمال المرشد، أكد النجار، أنه من الصعب بالطبع تحقيق التوافق الكلي ويظل رغم كل الشيء السيناريو مطروحًا، لأن الجميع في مركب الغرق والضعف، لافتًا إلى أن جبهة إسطنبول ضعفت بالتقارب التركي المصري كما ضعفت جبهة لندن بوفاة إبراهيم منير.
وأشار الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن هذا الضعف المزدوج قد يجبرهما معًا على ما فشلا في تحقيقه بالسابق وهو الاندماج مجددًا والتوحد تحت قيادة مشتركة وتوزيع المناصب والثروة لمواجهة التحديات المشتركة وقد يكون التأخير راجعًا لمنافسات ومفاوضات خلف الكواليس بهذا الشأن.
ولا يزال الخلاف بين جبهتي الإخوان قائمًا حول اختيار مرشد للجماعة أو قائم بالأعمال، إذ أعلن المتحدث الإعلامي باسم الجماعة أسامة سليمان، التابع لـ"جبهة لندن"، عن أن الجبهة قامت بتعيين "محيي الدين الزايط" القائم بأعمال المرشد لحين استكمال الترتيبات اللازمة بتسمية القائم بالأعمال خلفًا لإبراهيم منير الذي توفي في نوفمبر 2022، بلندن، حيث ستعلن جبهة لندن عن القرار من العاصمة البريطانية، التي يتواجد فيها "عبدالحق" حاليًا والذي فرّ إليها منذ تسعينيات القرن الماضي، بينما أعلنت جبهة إسطنبول على لسان متحدثها الإعلامي المدعو "علي حمد"، عن تعيين محمود حسين قائمًا بأعمال المرشد إعمالًا لنص المادة الخامسة من اللائحة العامة للجماعة، ورفض ما قامت به جبهة لندن، مؤكدين أن "صلاح عبدالحق" لم يسبق اختياره لهذا الموقع من قبل، ولا يوجد للجماعة إلا مجلس واحد للشورى العام في الداخل والخارج، وأن ما يصدر عن أي كيانات غير شرعية تحت أي مسميات هو والعدم سواء، حسب قولهم.
