في يومها العالمي.. سيدات ألهمن العالم ونجحوا في كتابة أسمائهن في التاريخ المعاصر
نجحت العديد من السيدات في مصر بكتابة أسمائهن بالتاريخ المعاصر لمصر الحديثة، من خلال مواقفهم السياسية والاجتماعية، ونضالهم كتفاً بكتف مع الرجال، فضلاً عن احتلالهم مكانة مرموقة في تاريخ مصر، كالريادة والسبق في بعض المهن، كان مغلقاً أمام أجيال من النساء أو ربما لكونها أصبحت رمزاً يلهم النساء والرجال على حد سواء.
ويرصد الدستور، بالتزامن مع يوم المرأة العالمي، أبرز الشخصيات النسائية التي أثر نجاحهن في تاريخ مصر المعاصر:
الطيارة “لطفية النادي”
أول كابتن طيار مصرية، ولدت في 1907، كانت مولعة بالطيران منذ طفولتها وتلقت دروساً فيه، بينما أوهمت والدها أنها تتلقى حصص تقوية لرفع مستواها الدراسي مرتين أسبوعيا، وعندما علم والدها بالأمر اضطرت للعمل كموظفة استقبال في مطار القاهرة لتوفر نفقات دروس تعلم الطيران.
وحصلت في 1933 على رخصة الطيران وكان عمرها آنذاك 26 عاما، لتحقق بذلك حلمها بالطيران بمفردها بين القاهرة والإسكندرية في سباق استطاعت أن تحتل فيه المركز الأول.
"قائدة الحركة النسوية" هدى شعراوي
وهي واحدة من أشهر الناشطات المصريات اللاتي شكلن تاريخ الحركة النسوية في مصر في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، ونجحت في انطلاق الشرارات الأولى للوعي النسوي لدى السيدات.
كما ساهمت في إنشاء واحدة من أولى الجمعيات الفكرية في القاهرة، التي عقدت أولى محاضراتها عام 1909 وتناولت بجرأة موضوع الحجاب حيث قارنت بين حياة المصريات والأوروبيات، ويرجع ذلك إلى انتمائها للتفسير الأكثر ليبرالية للإسلام.
وعملت أيضاً على الجمع بين نساء الحركة النسوية والإسلامية، والتأكيد على المشاركة السياسية للمرأة، والتضامن بين الرجال والنساء في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وأيضًا توسيع نطاق الحركة النسوية وتعزيز جدول أعمالها في العالم العربي.
“أم المصريين” صفية زغلول
عرفت بـ أم المصريين، زوجة القائد سعد زغلول، والتي سلكت طريق النضال، وفأجات الجميع عندما خلعت اليشمك سنة 1921 وتقدمت صفوف الثوار المصريين أثناء حياة زوجها وبعد وفاته.
وكانت أول مشاركة للنساء في ثورة 1919 مع الرجال لأول مرة مطالبات باستقلال البلاد والتي تعتبر ملمح شهير لتلك الثورة التي كان الزعيم سعد زغلول ملهمها، ولكنه لم يقدها بنفسه فقد كان في المنفى.
"راعية العلم" الأميرة فاطمة إسماعيل
كان لها الفضل الأكبر في تأسيس أول جامعة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين، وتعرف بـ"راعية العلم".
وكان مشروع بناء الجامعة يواجه أزمات مالية كبيرة، وعجزوا عن سداد إيجار المبنى، وتم استبداله بمبنى آخر كمقر مؤقت للجامعة، وظل المشروع يعانى من مصاعب مالية لما يفوق الـ10 سنوات إلى أن تلقى دفعة قوية ودعماً كبيراً من الأميرة فاطمة التي قررت التبرع بقطعة أرض شاسعة تملكها في الجيزة لبناء مقر دائم للجامعة عليها، وتبرعت أيضا بمعظم ما تملكه من مجوهرات للإنفاق على إنشاءات الجامعة، ولكي تضمن الأميرة فاطمة استدامة المشروع أوقفت عليه 600 فدان من أطيانها لتغطية نفقاته السنوية.
الناشطة “مفيدة عبدالرحمن”
كانت أول محامية في مصر، ومن أولى خريجات جامعة فؤاد الأول، وأول من تخرج منهن في كلية الحقوق، إلى جانب كونها ناشطة وعضوة في عدة منظمات ونائبة في البرلمان لأكثر من 17 عاما، وفى الوقت نفسه كانت زوجة وأما لـ9 أبناء.
والقضية الأولى التي ترافعت فيها "عبدالرحمن" هي قضية قتل خطأ، عندما نجحت في إقناع رئيسها في العمل بقدرتها على تولى القضية، فأعطاها الفرصة، وكسبت القضية، وذاع صيتها كمحامية بارعة فأسست مكتب محاماة خاص بعد عدة أعوام.
المستشارة "تهاني الجبالي"
أول امرأة مصرية تتقلد منصة القضاء، ليشهد عام 2022 تطورًا جديدًا بحضور القاضيات على منصة القضاء بمجلس الدولة للمرة الأولى، كمفوض دولة على مستوى الجمهورية، تنفيـذًا لقـرار الرئيس عبد الفتـاح السيسي لسنة 2021، بتعيين عدد (98) قاضية في مجلس الدولة، ليتم توزيعهن للعمل في الدوائر المختلفة.