مفتى الجمهورية يستقبل رئيس شركة مياه القاهرة لبحث أوجه التعاون
استقبل الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- المهندس مصطفى الشيمي، رئيس شركة مياه الشرب بالقاهرة الكبرى؛ لبحث أوجه التعاون في مجال التوعية وبناء الوعي حول ترشيد استهلاك المياه.
وأكَّد مفتي الجمهورية خلال اللقاء أنَّ الماء يعدُّ من أجلِّ النِّعم الإلهية التي أكرمنا الله سبحانه وتعالى بها، فهو مصدر استمرار الحياة كما جاء في قول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}.
وشدَّد فضيلة المفتي على ضرورة أن يلتزم الإنسان بالحفاظ على المياه من الإهدار، وترشيد الاستهلاك وعدم الإسراف فيها وحسن استغلال مواردها لتحقيق الاستفادة القصوى منها، حتى ننتفع به في كل مناحي الحياة.
من جانبه، قال المهندس مصطفى الشيمي، رئيس شركة مياه الشرب بالقاهرة الكبرى: إننا نعاني بشكل كبير من إهدار المياه بنسبة تتخطَّى 30% وهو مؤشر خطير يدعونا إلى ضرورة بناء الوعي لدى الناس بأهمية ترشيد استهلاك المياه والمحافظة عليها.
وأضاف أنَّ دار الإفتاء بما لها من مكانة كبير وتأثير واضح في بناء الوعي لدى المواطن المصري، فإننا نأمل أن نتشارك معًا في بناء الوعي حول أهمية المياه، وخطورة إهدارها، وكيفية ترشيد الاستهلاك.
ليلة النصف من شعبان
وتقدم مفتي الجمهورية، بخالص التهاني إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري والشعوب الإسلامية والعربية بمناسبة ليلة النصف من شعبان 1444 هجريًّا، حيث قال المفتي في بيان له، إنَّ ليلة النصف من شعبان المباركة لها فضائل عظيمة أوردتها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام، فيما رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه: (يطَّلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)، وقد أجمع المسلمون في كل العصور والأزمان منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم، حتى وقتنا هذا على أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة طيبة كريمة فاضلة، لها منزلتها العظيمة عند المولى عزَّ وجلَّ.
وأضاف مفتي الجمهورية: ذكرى ليلة النصف من شعبان هي ذكرى تحويل القبلة إلى بيت الله الحرام، مصداقًا لقول المولى عز وجل في سورة البقرة: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ}، وهي ذكرى تؤكد وحدة الصف والتكاتف بين أبناء الأمة الإسلامية لمواجهة التحديات والمخاطر والمؤامرات التي تحيق بالأمة في وقتنا الراهن.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أنَّ ذكرى ليلة النصف من الشعبان تهل علينا هذا العام ونحن في أمسِّ الحاجة إلى وحدة الصف والهدف لتحقيق التنمية المنشودة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ونشر الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة جماعات وقوى الشر والظلام والإرهاب التي تسيء إلى الإسلام وهو براء من أفعالهم.