سلوى بكر: كتاب «الثقافة المصرية.. سيرة أخرى» قدم الوجة الثقافى للجماعة الثقافية
قالت الكاتبة الروائية سلوى بكر، إن الكاتب شعبان يوسف ظاهرة خاصة جدا في الثقافة المصرية، فهو يراكم منذ سنوات بعيدة عمل ثقافي مؤسسي عبر ورشة الزيتون، مشيرة إلى أن كتابه "الثقافة المصرية.. سيرة أخرى" عمل خاص في الثقافة المصرية خاصة في وجود العديد من الإشكاليات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي لاحقتنا.
وأضافت خلال فعاليات مناقشة ندوة الكتاب، فى دار بتانة للنشر، أن دور شعبان يوسف لم يقتصر على ورشة الزيتون فقط بل امتد نشاطه الثقافي بجانب كتابة الشعر إلى تأليف العديد من الكتب المتعلقة بالمشهد الثقافي المصري.
ولفتت إلى أن شعبان يوسف دائما ما يشكل موجات جماعات ثقافية على امتداد تاريخ الورشة، وأن أهمية الكتاب تأتي في تقديمه للوجه الثقافي للجماعة الثقافية المصرية، والذي يتراوح بين التاريخ والتأليف.
والكتاب يتناول مجموعة من الكتٌاب والمثقفين والأدباء الذين عاشوا فى نصف القرن الماضي في ظل أوضاع سياسية وفكرية وثقافية مذهلة، جديرة بتحويل المثقف أكثر من مرة، أمام تلك التحولات العملاقة فى مجريات الحياة المصرية، من هؤلاء إبراهيم فتحي وأحمد صادق سعد وبهاء طاهر وجمال الغيطاني وصلاح عبدالصبور وإبراهيم أصلان وصلاح عيسى وسعيد الكفراوي ومحمود أمين العالم وغالي شكرى وصنع الله إبراهيم ولويس عوض وشريف حياتة وإحسان عبد القدوس، وغيرهم ممن شكلوا بقوة وجدان وعقل وضمير الحياة المصرية فى شتى المجالات عبر نصف قرن.
وجاء في مقدمة الكتاب للكاتب والمؤرخ الثقافي شعبان يوسف : "لا أعتقد أننى في حاجة إلى تقديم جديد لهذا الكتاب، وهو الجزء الثاني في مشروعنا الذي بدأناه منذ سنوات بعيدة في التأريخ للثقافة المصرية، ورغم أن عددا من الكتب قد صدرت لنا من قبل في هذا الشأن، إلا أن الصديق القاص والمثقف دكتور عاطف عبيد، هو الذى وضع عنوان هذه السلسلة التي تحمل عنوانا طموحا، أرجو أن يفي بما يحمله من وعود ومن محتوى، ألا وهو “الثقافة المصرية..سيرة أخرى”.
فى العام الماضي صدر الجزء الأول، وهاهو الجزء الثاني، وهذا الجزء يطرح بعضًا من القضايا والشخصيات التي لم نتناولها في الجزء السابق، ويعرف الباحثون في مجال التأريخ الفكري أو الثقافي أو الأدبي أو السياسي بشكل عام، أن ثمة مآزق حادة لابد أن تواجه الباحث، مثل التكرار الذى يفرض نفسه بين حين وآخر على المادة المدروسة، وهنا سيجد القارئ الكريم أننا اضطررنا إلى تكرار أحداث معينة فى سياقات مختلفة، حيث أن تفادي ذكر تلك الأحداث فى واقعة خاصة، من الممكن أن يفقد الواقعة مغزاها الخاص الذى أردنا إطهاره، وهناك وقائع وأحداث لعبت دورا محوريا في تطور الثقافة فى مصر، منها صدور مجلة جاليرى 68 على سبيل المثالـ ولأن كثيرا من الكتّاب الذين تناولناهم هنا بالمناقشة، لهم تقاطعات خاصة مع المجلة، من ثم وجدت أننى لا أستطيع الفكاك من طرح تلك التقاطعات الخاصة لكل كاتب مع تلك المجلة|الجماعة، وبالطبع هناك أحداث ووقائع كثيرة بعينها تم ذكرها، ولكنها جاءت فى سياقات مختلفة، ورغم ذلك، فليغفر لي القارئ الكريم ذلك التكرار الاضطرارى، وأرجو ألا يكون مملا ما عدا ذلك، فالكتاب يتناول شخصيات، كان ومازال لها حضور نوعي فى الثقافة والإبداع الفكر المصرى، وساهموا بقدر كبير فى إثراء المشهد الثرى للثقافة المصرية، وأزعم أنني بذلت مجهودا كبيرا فى تقديم قراءة خاصة بى، أتمنى أن تلقى قبولا كريما، فمن الشخصيات التى حضرت فى مجال السرد: يحيي حقى، ويوسف إدريس، ونجيب محفوظ، ومحمد متولي، ومحمد جاد، سلوى بكر، ومجيد طوبيا، وبهاء طاهر، وصنع الله إبراهيم، ومحمد حافظ رجب، ويحيي الطاهر عبد الله، وجميل عطية ابراهيم، وأمينة السعيد، ومحمد تيمور وغيرهم، وحضر من الشعراء: صلاح جاهين، وبيرم التونسى، نجيب شهاب الدين".