الباز: هكذا استغل الإخوان «الحجاب» لـ «خداع الناس» بعد نكسة ٦٧
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن الهجوم على الفنانة منى زكي، وعلى مسلسل "تحت الوصاية"، انطلاقًا من مزاعم أن الدولة تستهدف الحجاب وتستهدف الدين، يستوجب توضيح أن الحجاب ليس الدين، ولا توجد أي مؤامرات على الحجاب.
وأوضح الباز، خلال لايف "البساط أحمدي"، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، "أن مصر حتى مجيء الحملة الفرنسية 1798، في أواخر القرن 18 قبل القرن التاسع عشر، لم يكن فيها سيدة واحدة كاشفة وجهها أو شعرها، السيدات في الطبقة الفقيرة ارتدين ملاية لف ومنديل بؤية، وسيدات الطبقة المتوسطة ارتدين برقع، وسيدات الطبقة العليا ارتدين يشمك، ولم يطلقوا على أي منها اسم حجاب".
وأردف الباز: "مع الحملة الفرنسية، رأى المصريون نساء فرنسيات كاشفة وجهها وشعرها، وعندما أرسل محمد علي مصريين لبلاد الفرنجة، استقدم معلمات إنجليزيات وفرنسيات يعلمن بنات الأسرة، ثم ظهرت دعوات التخلي عن البرقع واليشمك عام 1890.
قاسم أمين ليس أول من دعا لتحرير المرأة
ولفت إلى أنه عام 1894، ألف منصور فهمي كتاب "المرأة في الشرق"، ودعا لتحرير المرأة ومساواتها بالرجل، وظهر بعده قاسم أمين في عام 1899، ألف كتاب "تحرير المرأة".
أول مرة خلعت فيها المصريات البرقع واليشمك
وأردف: "عندما خرجت النساء يستقبلن سعد زغلول، أثناء عودته من المنفى، الإنجليز قالوا مش هنضربكم عشان ستات فنزعوا اليشمك، والبرقع، وقالوا زينا زي الرجالة، وكشفوا وشهم في إشارة أن البلد بتتحرر، كل هذا يوضح أن الحجاب كان زيا اجتماعيا، رمز يحجب المرأة ويقول إنها ليست مثل الرجل، ولم يكن هناك أي ربط بين البرقع واليشمك وبين الدين".
واستطرد: "عندما تحررن السيدات اجتماعيًا، كانت بنات مشايخ وعلماء الأزهر لا يرتدين حجابا، فهل يعقل أن مشايخ الأزهر لم تمر عليهم آيات الحجاب؟ أم أن الآيات كان لها تأويل آخر".
ربط الحجاب بالدين
وأشار إلى أن الحجاب تم ربطه بالدين لأول مرة بعد نكسة 1967، عندما بدأ المد الديني يزيد، وشعرت الناس أن الهزيمة عقاب، مردفًا: "الإخوان عايزين يلبسوا ستات كثير الحجاب، فربطوه بالدين، ويقولوا إنه فرض، ولو لم ترتديه ربنا هيعذبها ويعذب جوزها".
وأردف: "عصام العريان، عندما سئل عن مدى انتشارهم في المجتمع المصري، قال انظروا لعدد من ترتدين الحجاب، فهؤلاء هم الإخوان المسلمين، ما يؤكد أن ارتداء النساء للحجاب، رمز سياسي، وكي يقنع به النساء لازم يقولهم إنه فرض، وتم اللعب نفسيًا على السيدات، بدأوا يرددوا أن من لا ترتدي الحجاب هي المسيحية فقط".