الشيكل يسجل أكبر خسارة عالمية أمام الدولار.. هل يستمر تراجع العملة الإسرائيلية؟
سجلت العملة الإسرائيلية «الشيكل» تراجعًا جديدًا أمام الدولار، حيث انخفضت بنسبة 2%، وهو أعلى معدل لانخفاضها منذ عام 2021.
وبلغ سعر صرف الدولار 3.64 شيكل خلال عملية التداول في بنوك إسرائيل على مدار يوم أمس، الثلاثاء، وذلك رغم رفع بنك إسرائيل لأسعار الفائدة، الإثنين الماضي، بمقدار 0.5%، لتبلغ قيمتها 4.25%، وهو أعلى معدل تصل له منذ 2008.
وكشفت وكالة «بلومبرج» الأمريكية عن أن قيمة الشيكل الإسرائيلي انخفضت بعد المخاوف بشأن الإصلاح القضائي الذي صوت عليه الكنيست، منتصف الليل، ومرره بالقراءة الأولى.
الشيكل يسجل أكبر خسارة في العالم أمام الدولار
وقالت «بلومبرج»: "تراجع الشيكل نحو 2% اليوم الثلاثاء وهو أكبر انخفاض منذ سبتمبر، وأكبر خسارة بين العملات الرئيسية في العالم، وذلك بعدما اتخذ المشرعون في إسرائيل خطوة أولى نحو الموافقة على خطة من شأنها أن تمنح الحكومة الإسرائيلية مزيدًا من السلطة على المحكمة العليا لديهم، وهي خطوة أثارت موجات من الاحتجاجات، بينما يظل الإجراء بحاجة إلى تمرير في القراءتين الثانية والثالثة قبل أن يصبح قانونًا يعملون به".
وقال أندرو عبير نائب محافظ بنك إسرائيل إن عدم الاستقرار السياسي أثر على سعر صرف الشيكل وأسواق الأسهم في البورصة، وذلك رغم رفع سعر الفائدة القياسي، والذي أقره البنك، بمقدار 50 نقطة أساس لترتفع إلى 4.25%.
في السياق ذاته، قال محللون من شركة «سيتي جروب» الأمريكية للخدمات المالية، إن قيمة الشيكل الإسرائيلي سوف تستمر في الانخفاض حتى نسبة 8%، مشيرين إلى أن سعر صرف الدولار سوف يصبح 3.95 شيكل.
الشيكل ضعيف في الأسواق الناشئة
وأضاف محللو «سيتي جروب» الأمريكية، بحسب ما نشرته «بلومبرج»: "لا تزال العملة الإسرائيلية تحت ضغط الأحداث السياسية المحلية رغم رفع بنك إسرائيل المفاجئ لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ومن المرجح أن يصبح الوضع السياسي أكثر تقلبًا في الأسابيع المقبلة مع اقتراب الإصلاحات القضائية لقراءة ثانية في الكنيست".
وأشاروا إلى أن تقييم السعر الحقيقي المتوقع للعملة الإسرائيلية «الشيكل» لا يزال ضعيفًا مقارنة بالعديد من أقرانها في الأسواق الناشئة، رغم احتمالية ارتفاع أسعار الفائدة مجددًا.
وأوضحوا أن تداول الدولار بسعر 3.6499 شيكل هو أضعف سعر منذ أبريل 2020.
قال بيتر كيسلر، مدير صندوق التحوط في تريوم كابيتال، ومقره لندن: "إن الإصلاح القضائي يستمر في التأثير على السوق". "كان حجم حركة العملة كبيرًا جدًا، لكنه لا يزال من الممكن أن يضعف أكثر".
