«سي إن بي سي»: الحضارة الفرعونية صمدت أمام اختبار الزمن ولاتزال تدهش العالم
أكدت شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية أن الحضارة الفرعونية القديمة المزدهرة منذ آلاف السنين صمدت أمام اختبار الزمن ولاتزال تدهش العالم وتلهمهم من جميع أنحاء البلاد، حيث تقدم الآثار المصرية القديمة للمحة عن حياة ومعتقدات المصريين القدماء التي تكشف براعة وفن إحدى أروع الحضارات.
وبحسب الشبكة الأمريكية تعد مصر أرض العجائب بأهراماتها ومعابدها القديمة التي تعد شهادة على الحضارة الفرعونية المزدهرة، لافتة إلى أن الانطلاق في رحلة ثقافية وتاريخية عبر الأهرامات والمعابد القديمة في مصر هي تجربة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر، وتزيد من الرهبة والروعة وجمال الحضارة المصرية القديمة.
أهرامات الجيزة من عجائب الدنيا السبع
وأضافت الشبكة أن ربما تكون أهرامات الجيزة من أشهر الاثار الفرعونية والهياكل القديمة في مصر، والتي يطلق عليها من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، حيث تم بناء هذه الأهرامات خلال الأسرة الرابعة للمملكة القديمة التي استمرت من 2613 قبل الميلاد إلى 2494 قبل الميلاد، كما تم بناء الأهرامات الثلاثة المعروفة باسم خوفو وخفرع ومنقرع كمقابر للفراعنة الذين حكموا خلال تلك الفترة.
وبحسب الشبكة، تعد الأهرامات أعجوبة الهندسة والعمارة، وتم بناؤها باستخدام كتل ضخمة من الحجر الجيري، يصل وزن بعضها إلى 80 طناً، تم استخراج الكتل من المواقع القريبة ونقلها إلى موقع الهرم باستخدام نظام من المنحدرات والبكرات، كذلك دقة بناء الهرم مذهلة، حيث تتناسب كل كتلة بشكل مثالي مع الكتلة الموجودة تحتها.
وأضافت أن الأهرامات في الأصل مغطاة بالحجر الجيري الأبيض الناعم الذي تم تجريده منذ ذلك الحين، لكنها لا تزال تقف شامخة وهي شهادة على مهارة وإبداع المصريين القدماء.
المعابد القديمة في الاقصر
ووفقاً للشبكة الامريكية، تزخر الرحلة السياحية لمصر بالعديد من مشاهد المعابد القديمة والتي يقع العديد منها في الأقصر، وتم بناء هذه المعابد خلال عصر الدولة الحديثة التي استمرت من 1550 قبل الميلاد إلى 1070 قبل الميلاد، وكانوا مكرسين للآلهة في الديانة المصرية القديمة، وقد صمموا ليكونوا عظماء ومهيبين، ليعكسوا قوة وثروة الفراعنة الذين بنوها.
ويعد معبد الكرنك أكثر إثارة للإعجاب، حيث يضم مجموعة واسعة من أبراج وساحات الفناء وقاعات الأعمدة، وتم بناء المعبد على مدى 1500 عام، وكان مخصصًا للآلهة آمون وموت وخونسو، بالإضافة الى قاعة الأعمدة في المعبد تخطف الأنفاس بشكل خاص، مع غابة من الأعمدة الشاهقة، كل واحدة مزينة بنقوش معقدة وهيروغليفية.
