رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيران تنفى تخصيب اليورانيوم بنسبة تتخطى 60%

اليورانيوم
اليورانيوم

نفت إيران، الاثنين، تقارير صحفية تفيد باكتشاف مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية يورانيوم مخصبا بنسبة 84%، وهو أقل بقليل من 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الأحد، عن أنها تجري محادثات مع إيران بعدما نقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن مصدرين دبلوماسيين اكتشاف مفتشين مستويات تخصيب أدنى بقليل من نسبة 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية.

من جهته، قال الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، في مقابلة خاصة مع وكالة "إرنا" للأنباء، مساء الأحد، ردا على تقارير بلومبرغ: "القضايا المنشورة افتراء وتشويه للحقائق، ووجود ذرة أو ذرات يورانيوم أعلى من 60% في عملية التخصيب لا يعني التخصيب فوق 60%".

وأوردت "بلومبرغ" أنه "يجب على المفتشين تحديد ما إذا كانت إيران قد أنتجت هذه المادة عن قصد، أو إذا كان التركيز ناتجا عن تراكم غير مقصود" بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم.

وأوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، في تغريدة، مساء الأحد، أنه سيبقي "مجلس المحافظين على اطلاع".

من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية في طهران ناصر كنعاني، وفق ما نقلت عنه وكالة «إرنا»: "نأمل أن تعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مهامها المتخصصة، ونتوقع أن تتصرف هذه الوكالة بشكل مهني في أنشطة وقضايا إيران النووية والسلمية، كما نؤكد أن الاستخدام السياسي للوكالة يشوه الموقف الدولي لهذه المنظمة".

وكان غروسي قد أعرب في يناير عن قلقه بشأن "المسار" الذي اتخذه برنامج إيران النووي.

وحذّر من أن الإيرانيين "جمعوا ما يكفي من المواد النووية لصنع العديد من الأسلحة النووية"، رغم الحاجة إلى مزيد من الخطوات.

تعثر مفاوضات إحياء الاتفاق النووى

وتأتي هذه التقارير وسط تعثر المحادثات لإحياء اتفاق أبرم عام 2015 للحد من النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة على طهران.

وبدأت المحادثات في أبريل 2021 في فيينا بين طهران والقوى الكبرى، لكنها توقفت منذ أغسطس 2022 في سياق توترات متزايدة.

والاتفاق يحتضر منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وردًا على الانسحاب الأمريكي، تخلت الجمهورية الإسلامية تدريجيا عن التزاماتها الواردة في الاتفاق.

وصارت إيران تنتج رسميا يورانيوم مخصبا بنسبة 60% في موقعين (نطنز وفوردو)، وهو مستوى أعلى بكثير من عتبة 3,67% التي حددها الاتفاق.