عميد معهد «الملكية الفكرية»: لدينا قيادة سياسية واعية
أكد الدكتور ياسر محمد جاد الله أستاذ الاقتصاد وعميد المعهد القومي للملكية الفكرية، وجود قيادة سياسية واعية تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير الملكية الفكرية، وأنشأت هذا المعهد ونجحت في صياغة "الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية".
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر العلمي السادس للمعهد القومي للملكية الفكرية، الذي نظمه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع لجنة قطاع الدراسات القانونية بالمجلس الأعلى للجامعات، تحت عنوان "الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية والتنمية المستدامة في مصر"، تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور، ورئيس جامعة حلوان الدكتور السيد قنديل، والدكتور السيد عبدالخالق رئيس لجنة قطاع الدراسات القانونية ووزير التعليم العالي الأسبق.
وأشار إلى أن هذا المعهد كان بمثابة حلم لكثير من المهتمين بهذا المجال، مؤكدًا أن زيادة الإنتاج للسلع والخدمات الجديدة بفكر مصري أصيل من خلال الملكية الفكرية يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة، ويحفظ للأجيال القادمة حق استغلال تلك الحقوق بل وتطويرها بما يحقق استدامة التنمية.
وأوضح أن إنشاء المعهد القومي للملكية الفكرية بالجامعة جاء بقرار جمهوري في 2016، مما يؤكد حرص القيادة السياسية على أهمية الملكية الفكرية ودعم المبدعين والمخترعين بكل الصور، ولعل أحد أهم أنواع الدعم هو توفير فرص الدراسة والتعليم في هذا المجال الحيوي المهم، قائلًا: "إن الملكية الفكرية تمثل السبيل الوحيد الذي يمكن أن ينقل الاقتصاد المصري إلى أعلى".
من جانبها.. أكدت الدكتورة نادية زخاري الرئيسة الشرفية للمؤتمر وزيرة البحث العلمي السابقة وعضوة المجلس، أن المجلس القومي للمرأة يضم في تشكيله لجنة متخصصة في البحث العلمي، انبثقت عنها لجنة للملكية الفكرية تسعى إلى نشر ثقافة الملكية الفكرية والتوعية بها وبفائدتها.
وشددت على أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي خطوة من خطوات تحقيق التنمية المستدامة 2030.
وأشارت إلى أن إجمالي براءات الاختراعات الصادرة خلال العشرة أعوام الماضية بلغت 965 براءة اختراع منها 131 لسيدات، و318 لسيدات ورجال معًا، وتمثل المرأة بنسبة تقارب 48% من نسبة الباحثين بمصر وبهذا تتعدى النسب الدولية.
وأوضحت أنه بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية أطلقت مصر استراتيجيتها الوطنية للملكية الفكرية، ومؤخرًا أطلق المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية "ويبو"، مشروعًا لتمكين رائدات الأعمال في المجتمعات المحلية من خلال الملكية الفكرية، عبر زيادة وعيهن بضرورة حماية الملكية الفكرية لشركاتهن وأفكارهن.
بدوره.. قال الدكتور السيد عبدالخالق رئيس لجنة قطاع الدراسات القانونية ووزير التعليم العالي السابق، إن المعرفة هي المكون الأساسي لأي منتج، مؤكدًا أن الملكية الفكرية أساسية وهناك اتجاه لحمايتها حتى قبل وجود القوانين، حتى وصلنا الآن إلى كونها العنصر الحاسم في الإنتاج والتطور والتقدم، حيث سعت الدول إلى تقنين تدوين حماية حقوق الملكية الفكرية من خلال اتفاق "التربس"، وهو أحد الاتفاقات الـ 28 لمنظمة التجارة العالمية.
وتضمن المؤتمر عرض فيلم وثائقي تعريفي للمعهد القومي للملكية الفكرية بجامعة حلوان، ومراحل إنشائه وتطوره وأنشطته، موضحًا دور وزارة الداخلية في مكافحة الجرائم المعلوماتية، كما تضمن استعراضًا لبعض الأبحاث المقدمة.