الطريقة الرجراجية بالمغرب تعلن انطلاق المواسم الصوفية
أعلنت الطريقة الرجراجية الصوفية بالمملكة المغربية عن انطلاق فعاليات المواسم الصوفية التي تنظمها الطريقة في 5 مايو من كل عام، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث تستمر الفعاليات لعدة أيام ويشارك فيها عدد كبير من شيوخ وعلماء التصوف الإسلامي، ويشارك نيابة عن ملك المغرب عامل إقليم مدينة الصويرة المغربية وتشهد انطلاق فعاليات مواسم رجراجة الصوفية.
وقال مولاي عبدالعزيز الرجراجي شيخ الطريقة الرجراجية بالمملكة المغربية، إن موسم رجراجة الصوفي يشهد فعاليات دينية وصوفية كبرى، تستمر لعدة أيام، وتتنوع هذه الفعاليات بين أنشطة دينية وثقافية واجتماعية واقتصادية، ويهدف هذا الأمر إلى التأكيد على أن التصوف هو منهج حياة يمارسه الناس في ليلهم ونهارهم، فأهل التصوف لا يعيشون فى عزلة بعيدًا عن الناس ولكنهم يتعايشون مع الجميع.
وتابع شيخ الطريقة الرجراجية في تصريحات لـ«الدستور»، أن موسم رجراجة هو موسم سنوي يقام بإقليم الصويرة المغربى، ويستمر حوالي أربعين يومًا- عبر أربع وأربعين محطة، فترة يزور خلالها أفراد ومقدمي الزاوية الرجراجية إلى مختلف زوايا وأضرحة الإقليم، بالتوازي مع توافد الزوار وإقامة أسواق تجارية وتظاهرات ترفيهية.
ويعتقد البعض أن أصل الحدث يبدأ من قصة سبعة رجال من المغرب قد زاروا النبي محمد في مكة، فأعلنوا إسلامهم ثم عادوا إلى ديارهم مكلفين بنشر الدين الجديد، وقد كان الدور من جملة ما اتبعوه في منهجيتهم ليحافظوا على تماسكهم، فمن جهة كان الدور عبارة عن تزاور فيما بينهم، ومن جهة أخرى، كان تجديدًا للعهد بينهم وبين القبائل التي استجابت لدعوتهم، ثم طغى الطابع الاحتفالي فيما بعد على موسم رجراجة، ليتحول بشكل تلقائي من مجرد ظاهرة دينية روحية إلى مهرجان ثقافي صوفي يشتمل على العديد من النشاطات الاقتصادية والاحتفالية إلى جانب غرضه الأصلي.