رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحب عند الأرثوذكس.. الروم: فالنتين خيال من أصل غربي

الكنيسة
الكنيسة

قالت صفحة إيماننا الأرثوذكسي القويم، المنبثقة عن كنيسة الروم الأرثوذكس، والمخصصة لخدمة الروم الناطقين باللغة العربية في الوطن العربي، إن القديس فلانتين غير موجود بالنسبة لكنيسة الروم الأرثوذكس، وهو مجرد خيال من أصل غربي،  ومع الأسف، انتشرت على بعض صفحات الروم الأرثوذكس مؤخراً منشورات تشهد لهذا القديس مع أيقونات مرفقة له على أنه قديس أرثوذكسي وله ذكر في التقليد الأرثوذكسي.

وأضافت الصفحة في بيان صدر منذ قليل: هذا غير صحيح مطلقاً، فالقديس فالنتين حتماً ليس أرثوذكسياً، ولم يرد له ذكر في أي مكان في التقويم الأرثوذكسي، وبطبيعة الحال، لم تعترف به الكنيسة الأرثوذكسية أبدًا. ويقول رجال الكنيسة أن "هذا القديس غير موجود بالنسبة لنا، إنه خيال من أصل غربي"!! 
 

️القديس فالنتين في الكنيسة الكاثوليكية

وتابعت: عاش القديس فالنتين في روما وكان رومانيًا كاثوليكيًا! وفقًا للنسخة الشائعة، كان كاهنًا في روما وساعد المسيحيين الذين كانوا ضحايا الاضطهاد في المنطقة. حيث إنه قام بتزويج المسيحيين وهو ما كان يعتبر جريمة، فتم القبض عليه وسجنه، وقطع رأسه خارج بوابة فلامينيا في 14 فبراير 169... ومنذ العصور الوسطى ارتبط بتقليد الحب السلمي، وارتبطت العديد من القصص باسمه. ويُحتفل به في 14 فبراير في الكنيسة الكاثولكية! وبدورها، قامت الكنيسة الكاثوليكية، في تنقيحها عام 1969 لتقويمها العام، بإحالة عيد القديس فالنتين إلى عطلة محلية لأنه لم يُعرف أي شيء تقريبًا عن حياته، باستثناء أنه دُفن في شارع فيا فلامينيا في روما في 14 فبراير. 


عيد الحب في الكنيسة الأرثوذكسية

وأكملت: بدأ القديس فالنتين الأجنبي الغريب عن كنيستنا في دخول حياة اليونانيين وحياة الأرثوذكسيين بشكل عام في أواخر السبعينيات، وتم إنشاء هذا اليوم في بلدنا اليونان وكافة بلدان العالم باعتباره يوم العشاق بمبادرة من بائعي الزهور، ولهذا وفي محاولة للفت انتباه الشباب إلى الإيمان الأرثوذكسي، اقترح ممثلو الكنيسة وعلى رأسهم رئيس الأساقفة الطوباوي خريستودولوس، على اليونانيين أن يقوموا بالتكريم والاحتفال بالقديسين الموجودين في التقويم الأرثوذكسي كأعياد للحب. فللكنيسة الأرثوذكسية قديسي الحب الخاصين بها. ربما تكون الكنيسة الكاثوليكية والمصالح التجارية قد فرضت علينا القديس فالنتين، ولكن في 13 فبراير، تقوم كنيستنا الأرثوذكسية بإحياء ذكرى الرسولين المقدسين (أكيلا وبريسكيلا)، اللذان يعتبران شفعاء العشاق "المتزوجين"، وعيد القديس ياكينثوس يوم 3 يوليو!


أكيلا وبريسكيلا

واردفت: كان أكيلا وحبيبته بريسكيلا من صانعي الخيام وعلى الأرجح تحولا إلى المسيحية عندما فرا من روما إلى كورنثوس في القرن الأول الميلادي، هرباً من اضطهاد الإمبراطور كلوديوس. وهناك التقا بالرسول بولس ، الذي ذكرهما في ثلاث من رسائله، وتبعاه إلى أفسس كرفاق. كما تنص التقاليد على أن أكيلا أصبح أسقفًا على هيراكليون واستشهد مع زوجته بسبب إيمانه وفقًا للباحثين.

وفي ذكرى هاذين الزوجين اللذين أحبا بعضهما حتى الموت، اقترح الطوباوي خريستودولوس أن يحتفل العشاق بالحب يوم عيدهما.
 

 

القديس ياكينثوس

واختتمت: وهناك "عيد حب" أرثوذكسي آخر، وهو عيد القديس ياكينثوس، ويحتفل به في الثالث من يوليو (تموز)، وهو التاريخ الذي استشهد فيه القديس ياكينثوس من أجل حب المسيح تحت حكم الإمبراطور تراجان (98 م) وهو في العشرين من عمره. وأول كنيسة تم تشييدها حصريًا له تقع في أنوجيا، في جزيرة كريت، على منحدرات جبل سيلوريتس، وهي مبنية من الحجر، بشكل مخفيًا، لأن المشاعر مخفية أيضًا. ويعتبر القديس ياكينثوس هو قديس الحب والمحبة وشفيع الأزواج والمتزوجين والعلاقة بين الرجل والمرأة!