جين فوندا تحث دار الأوبرا في فيينا على وقف شراكتها مع قطاع النفط
دعت الممثلة والناشطة المناخية الأميركية جين فوندا الأربعاء دار فيينا للأوبرا التي ستكون ضيفة الشرف في حفلتها الراقصة إلى قطع صِلاتها بالقطاع النفطي الذي وصفته بأنه "مجرم".
وأعربت فوندا عن "الغضب" إزاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحيَّت "شجاعة الشعب الأوكراني وزعيمه الاستثنائي" فولوديمير زيلينسكي، معتبرة أن الممثل السابق نجح في أن يكون "على مستوى" ما تعرض له بلده.
وقالت فوندا خلال مؤتمر صحافي في فيينا إنها اكتشفت أن شركة النفط والغاز النمسوية "أو إم في" هي إحدى "الجهات الراعية للحفلة الراقصة".
وأضافت النجمة البالغة 85 عاما "يؤسفني ذلك، هذه الشركات مجرمة وتقتل الناس وتقتل الكوكب".
ورأت فوندا أن هذه الشركات تحاول تلميع صورتها "لتصير مقبولة اجتماعياً من خلال دفع الأموال للمتاحف ودور الأوبرا".
وتابعت قائلة "لا يمكننا السماح بذلك. أوبرا فيينا رائعة، اجعلوها تتوقف عن تلقي الدعم من شركة نفط".
أعلنت دار "رويال أوبرا هاوس" اللندنية في يناير الفائت انتهاء عقد الرعاية الذي يربطها بشركة النفط العملاقة "بريتش بتروليوم"، وسط ضغوط متزايدة على المؤسسات الثقافية المتّصلة بشركات الوقود الأحفوري.
وتربط "أو إم في" النمسوية أيضاً شراكة تاريخية مع شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم".
وعلّقت النجمة السينمائية التي أصبحت من دعاة السلام وناشطة نسوية ثم بيئية منذ سبعينات القرن العشرين على التحركات الاحتجاجية التي ينفذها بعض الناشطين للتوعية ومنها إلصاق أجسامهم بالاسفلت على الطرق.
وقالت رداً على سؤال عن تحركات قطع الطرق التي تنفذها مجموعة "لاست جينيريشن" (الجيل الأخير) هذا الأسبوع قي فيينا "أعلم أن الكثير من الناس منزعجون ولكني أفهم تماماً سبب اعتماد الشباب تحركات" من هذا النوع.
وشددت النجمة التي أوقِفَت مراراً بسبب احتجاجاتها على عدم تحرك القادة السياسيين على ضرورة اللجوء إلى كل الوسائل الممكنة "لجذب الانتباه" في مواجهة "هذه الأزمة التي قد تعني نهاية الحضارة".
وستكون جين فوندا مساء الخميس ضيفة الشرف في حفلة أوبرا فيينا الراقصة التي تعود بعد توقف دام عامين تسببت به جائحة كوفيد-19.
واشارت فوندا إلى أنها تشارك في الحفلة نظراً إلى أنها تتقاضي عن حضورها "أجرأً سخياً" تستخدمه في تمويل أنشطتها ضد التغيّر المناخي، لكنها أكدت أنها لن ترقص.
وقالت في هذا الصدد "لديّ أطراف صناعية في أحد كتفيَّ وفي وركيّ وركبتيّ، أنا عجوز وقد أسقط وأتفكك".