مبادرة «حياة كريمة» تتكفل باحتياجات كبار السن داخل القرى النائية
لم تكتفِ مبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى بتنفيذ مشروعات قومية في القرى الفقيرة والنائية بجميع محافظات الجمهورية وتطوير البنية التحتية ومساعدة الأسر الأكثر احتياجًا، فبجانب كل ذلك التفتت إلى احتياجات كبار السن وعوضتهم عن عقوق الأبناء، إذ ترسل «حياة كريمة» وفودًا لزيارة كل شخص عجوز يعيش بمفرده، لتلبية احتياجاته وتوفير المواد الغذائية له، ومساعدته على الخضوع لفحص طبي شامل والحصول على العلاج مجانًا.
عوضتني عن عقوق أبنائي الأربعة.. وستعيد لي نور الحياة
في ذلك السياق قالت نفيسة عبد الله، 66 عامًا، من سكان محافظة الدقهلية، إن مبادرة «حياة كريمة» عوضتها عن عقوق أبنائها الأربعة، الذين تركوها وحيدة وعاشوا في القاهرة.
وأوضحت «نفيسة» أنها كانت تعانى من الوحدة وتخاف من أن تموت بمفردها، وفوجئت بزيارة فريق تابع للمبادرة إلى منزلها، مضيفة أنهم سجلوا جميع البيانات الخاصة بها، ووعدوها بأنها لن تكون وحيدة مجددًا، وأنها ستخضع لجراحة استخراج جسم زجاجي من العين، لتستطيع أن ترى الحياة بوضوح.
ولفتت إلى أنها لم تستقبل أي زائر لمنزلها منذ شهور طويلة، ولا يربطها بالحياة سوى بعض أبناء الجيران الذين يعطفون عليها ويحضرون لها احتياجاتها من السوق، مشيرة إلى أنها تفتقد الأمان.
وذكرت أن شباب المبادرة المقيمين بالقرب منها، أصبحوا يزورونها بشكل دوري حاملين مواد غذائية وهدايا، للتخفيف عنها بعدما هجرها الأبناء، منوهة بأنها أصبحت تذهب بشكل شهري لعرض حالتها الصحية على القافلة الطبية.
وقالت إنها أصيبت بمرض السكري، ثم تطور الأمر لحدوث نزيف حاد بشبكية العين، ما استلزم أن تجرى جراحة إزالة جسم زجاجي من عينها اليسرى.
وتابعت: «المبادرة وفرت لكبار السن الكمامات الطبية لمواجهة فيروس كورونا، لأن الرئيس عبد الفتاح السيسى يخاف علينا من الإصابة بـ(كوفيد- 19)، لأن كبار السن من بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة به».