عاصم حجازي يناشد التعليم بعرض محتوى القناة الوثائقية في حصص المدارس
قال الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، إن قناة الوثائقية الجديدة تأتي امتدادا للجهود التي تبذلها الدولة لربط الإعلام بقضايا المجتمع وعلى رأسها القضايا المتعلقة بالتعليم والثقافة والتي أصبح الدور الإعلامي فيها أكثر فاعلية وأكثر تأثيرا وأصبحت شاشات التليفزيون فصول تعليمية يتلقى فيها الطلاب دروسه عن بعد من خلال مجموعة قنوات مدرستنا.
وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور": وبخصوص القناة الوثائقية فإن الدور التثقيفي والتعليمي الذي تؤديه سيكون ذا أثر بالغ في تشكيل شخصية المواطن المصري والحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع وذلك لعدة أسباب.
أولها أن القنوات الوثائقية تجتذب عددا كبيرا من الجمهور ومن مختلف الفئات العمرية وتلقى رواجا كبيرا بين المشاهدين ومن ثم فإن تأثيرها الثقافي سيكون أعمق وأكبر.
ثانيا أنها تقدم المعلومة الدقيقة التي تمت مراجعتها من قبل المتخصصين وتقدمها بأسلوب فني يتميز بالسلاسة والإثارة وتخلق أحداث الفيلم الوثائقي جوا من المتعة يساعد في تثبيت المعلومات الواردة فيه.
ثالثا أنها تقدم محتوى يمزج بين العلم والفن والأساليب التربوية الحديثة ومن ثم فإنها تساعد على وصول المعلومة لكل فئات المجتمع وتكوين عقل جمعي مثقف وواع.
رابعا إنتاج الأفلام الوثائقية يختلف عن إنتاج البرامج التعليمية حيث يتم توظيف المؤثرات الصوتية والبصرية في الأفلام الوثائقية بشكل أفضل يساعد على جذب الإنتباه والتركيز أثناء عرض الفيلم ومن ثم تحقيق أكبر قدر من الاندماج مع الموضوع الذي يقدمه.
خامسا تعمل هذه القناة على زيادة وعي المجتمع بالقضايا العلمية والثقافية ذات الطابع الدولي ونشر ثقافة التفكير العلمي وحل المشكلات في المجتمع.
وقال في نهاية تصريحاته: أقترح أن تسعى وزارة التربية والتعليم للتعاون مع القناة الوثائقية المقرر انطلاقها في الأيام المقبلة وذلك باختيار بعض القضايا التي تتضمنها المناهج التعليمية لكي تتولى القناة إعدادها كأفلام وثائقية وعلى وزارة التربية والتعليم أن تخصص حصصا للاستماع يتم فيها عرض المحتوى الذي تقدمه القناة.