«وصفة نجاح».. باسم خلاف قال للسرطان «مش هيحصل» ونجا (فيديو)
روت إريكا إيفانز، واحدة من الناجيات من سرطان الدم في أحد تصريحاتها الشهيرة "الممكن ليس فقط أن تبقى على قيد الحياة فحسب، بل أن تزدهر وتعيش حياة صحية ورائعة مرة أخرى".. في تأكيد أن السرطان ليس نهاية المطاف، وفي مصر هناك "باسم خلاف" المقتنع بمقولتها وهو الذي أصيب بالسرطان وتحديدا سرطان "هيموفيليا" أكثر من مرة وفي كل مرة كان يحاربه وينجو منه، وليس هذا فقط بل أصبح واحدا من مدربين التعافي لكل من هم في مثل حالته السابقة.
في منزل “باسم” الكثير من المعدات والأدوات بعضها للموسيقى وبعضها للرسم والكثير للتصوير، يمكنك أن تستغرب كيف تجتمع كل تلك الأشياء، ولكن يبدو أن صاحبها قرر أن يستمتع بكل الأمور الممتعة في الحياة، بدأت الحكاية عندما أصيب الشاب آنذاك وهو بعد في سنته الجامعية الأولى في كلية الهندسة بالسرطان، ولم يتم تشخصيه سوى في مرحلته الرابعة، وتلك المرحلة هي مرحلة متأخرة جدا ونصح الأطباء أهله قائلين: "متعالجهوش أحسن خلوه يموت في سلام"
رفض باسم الموت وقال بعناد حسبما أسماه "أنا داخل معركة"، أكثر ما أذى "خلاف" على حد قوله، هو التعاطف الهدام، مثل الكلمات التي تقولها الأمهات والأقارب في العائلة مثل "يا حرام" و"صغير ع المرض" وهكذا جعله يتجنب التحدث معهم أثناء رحلة العلاج.
أما ما ساعده حقا كان قراره حسبما أسماه بـ "سباق علاج السرطان" حيث قرر أن يسبق العلاج بخطوة في كل مرة، فمثلا عندما أخبره الأطباء أنه سيفقد شعره، ذهب إلى الحلاق وقصه تماما، وكذلك وجود الأصدقاء ساعدوه أثناء وجوده في المستشفى بتهريبه ليشرب معهم القليل من القهوة في أحد الأماكن القريبة من مكان تلقي العلاج، وكأنه يقول للحياة، سأستمتع بك رغم الألم والكيماويات التي تسري طازجة عبر عروقه في محاولة لدحض الخلايا السرطانية في معركة بيولوجية، واختار كلمة معركة لأنه رأها المناسبة بعدما درس في علوم الطاقة.
رأى بعض الناس أنه حصل له أمر هستيري، بعدما رأوه يتحدث إلى المحلول المعلق في وريده ويقول أشياء مثل "بقتلك أيها السرطان" ولكنه في واقع الأمر كان أحد أسباب نجاته، رؤيته لمرضه كأنه عدو يمكن ببساطة التخلص منه ومحاربته.
