منطاد تجسس أم طبق طائر؟.. سماء أمريكا «بيت رعب»
حالة من الرعب سيطرت على سكان الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، عندما شاهدوا جسماً غامضاً يحلق في السماء، ولاسيما بعدما شاهدوا تقارير تليفزيونية تتحدث عن وجود جسم في المجال الجوي لأمريكا الشمالية.
بدأت القصص تتجه حول كون هذا الجسم عبارة عن أطباق طائرة، بينما نظريات أخرى رجحت أن يكون تابع للمنطاد الصيني الذي تم إسقاطه مؤخراً فوق سماء الولايات المتحدة الأمريكية.
إسقاط الجسم الغريب
بشكل سريع بدأ المسئولون في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، تحركات مشتركة للتعامل مع هذا الجسم، إذ وافق الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بشكل مشترك على إسقاط جسم مجهول الهوية كان يحلق فوق شمال كندا، يوم السبت الماضي.
كان الإسقاط هو المرة الثالثة خلال أسبوع التي تندفع فيها طائرات مقاتلة أمريكية لإسقاط جسم دخل المجال الجوي للولايات المتحدة.
الجسم الذي تم إسقاطه يوم السبت فوق كندا تم رصده لأول مرة فوق ألاسكا ليلة الجمعة وفقًا للبنتاجون وتم إسقاطه في النهاية من قبل الطائرات المقاتلة الأمريكية فوق كندا بعد مراقبته لمدة 24 ساعة.
جاءت مهمة إسقاط الجسم بعد يوم واحد فقط من إسقاط جسم بحجم سيارة صغيرة تقريبًا فوق جزء وعرة من إقليم يوكون الكندي. تقوم الأطقم الكندية حاليًا بالبحث في المناظر الطبيعية الشاسعة والباردة المريرة بحثًا عن أي حطام.
يقول السكان على طول شواطئ بحيرة هورون إنهم لم يتوفر لديهم سوى القليل من المعلومات، في اليوم الماضي عن مهمة إسقاط الجسم أو جهود الإنقاذ، بحسب الجارديان البريطانية.
ماهية الجسم الذي يحلق في سماء أمريكا الشمالية
تردد مسؤولون دفاعيون من كل من كندا والولايات المتحدة في الكشف عن تفاصيل حول الأجسام التي تم إسقاطها في الأيام الأخيرة. ويقال إن الجسم الأول، وهو بالون مراقبة صيني أُسقط قبالة سواحل كارولينا الجنوبية، احتوى على تكنولوجيا لرصد واعتراض الاتصالات.
وصل البعض إلى نظريات المؤامرة لشرح موجة البالونات في الأيام الأخيرة، بينما سخر آخرون من أن الجسم طبق طائر يحمل زوار من خارج الأرض.
البيت الأبيض: لا مؤشرات على نشاط لكائنات فضائية
وعلى صعيد متصل، قال البيت الأبيض، الإثنين، إنه لا يوجد مؤشر على وجود كائنات فضائية أو نشاط خارج الأرض يقف وراء الأجسام مجهولة الهوية التي تم إسقاطها من المجال الجوي لأمريكا الشمالية.
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير: "أعلم أنه كانت هناك أسئلة ومخاوف بشأن هذا، لكن لا يوجد، ما يشير إلى وجود كائنات فضائية أو نشاط خارج كوكب الأرض بسبب عمليات الإزالة (للأجسام) الأخيرة هذه".
من ناحية أخرى، قال جون كيربي، لمتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين: إن الولايات المتحدة لا تعرف ما إذا كانت هذه الأجسام المجهولة أسقطتها الطائرات الحربية الأمريكية في الأيام الأخيرة أم أنها كانت منطاد تجسس".
الصين تتهم أمريكا
فيما اتهمت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة بتحليق بالونات على ارتفاعات عالية فوق مجالها الجوي أكثر من 10 مرات منذ بداية العام الماضي، مع استمرار الخلاف حول المراقبة بين البلدين.
ونفى البيت الأبيض هذا الاتهام، حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون، مضيفاً أن "أي ادعاء بأن الحكومة الأمريكية تشغل بالونات مراقبة فوق الصين هو ادعاء كاذب".
تابع: "الصين لديها برنامج منطاد للمراقبة على ارتفاعات عالية لجمع المعلومات الاستخباراتية".