اتحاد التأمين يتجه إلى تفعيل إنشاء مجمعة مصرية لتغطية الأخطار الطبيعية
تطرق الاتحاد المصري للتأمين من خلال نشرته هذا الأسبوع إلى دور التأمين في جبر خسائر الزلازل وتوفير الحماية الاقتصادية والمالية للأعمال والأشخاص على حد سواء، وأشارت النشرة إلى تعريف الزلزال حيثُ أنه إهتزاز شديد لسطح الأرض ناتج عن كسور في الأرض تعرف باسم خطوط الصدع.
كما تناولت النشرة نماذج من الزلازل التي تعرض لها العالم في تاريخه الحديث، ومنطقة الشرق زلزال فالديفيا عام 1960 بقوة 9.5 درجة، زلزال ألاسكا الكبير عام 1964 بقوة 9.2 درجة، زلزال سومطرة عام 2004 بقوة 9.1 درجة ، زلزال توهوكو عام 2011 بقوة 9.1 درجة، زلزال شبه جزيرة كامتشاتكا عام 1952 بقوة 9.0 درجة، زلزال مصر عام 1992 بقوة 5.8 درجة، زلزال تركيا وسوريا عام 2023 بقوة 7.8، 7.5 درجة
الأوسط ، وأيضا على المستوى العالمى:
التغطيات التأمينية للزلازل:
وثيقة تأمين الممتلكات والتي تغطى الزلازل ضمن ملحق تغطية الأخطار الطبيعية ، وعادة ما تعتبر جميع الهزات الأرضية التي تقع خلال 72 ساعة حادثاً واحداً من وجهة نظر الاحتفاظ و إعادة التأمين.
وثيقة التأمين الهندسى والتي تغطى الزلازل ضمن مجموعة من الأخطار الطبيعية بموجب ملاحق تضاف للوثائق الأصلية.
شروط المجمع لتأمين البضائع (أ)و(ب) حيثُ تغطى الزلازل ضمن تغطية البراكين أو الهزات الأرضية أو البرق(الصواعق) كما تغطى أيضا بموجب شروط المجمع لتأمين اليخوت وشروط المجمع لتأمين السفن (مدة).
واستعرضت النشرة أهمية خرائط ونماذج مخاطر الزلازل حيثُ انها تزود الحكومات والشركات والأفراد بمعلومات عن المخاطر الهامة التي يمكن استخدامها لإدارة الطوارئ وعمليات الإغاثة والإنقاذ ، كما أشارت النشرة إلى التحديات التي تواجه إعداد نماذج اكتوارية دقيقة، مع عرض بيان يصف ترتيبات التأمين من مخاطر الزلازل في بعض دول العالم.
دور الاتحاد
قام الاتحاد على مدار سنوات عديدة بإعداد الدراسات والأبحاث الفنية المتعددة والخاصة بدراسة تأمين الأخطار الطبيعية ووضع خطوات وآليات العمل والنظام الأساسي لإنشاء مجمعة مصرية لتغطية الأخطار الطبيعية حيث تم عقد عدة ندوات ولقاءات وورش عمل مع عدد من شركات إعادة التأمين العالمية وشركات وساطة إعادة التأمين العالمية من المهتمين بالتعاون مع سوق التأمين المصري وذلك بهدف:
وضع أفضل استراتيجية عمل ممكنة لمجمعة تأمين الأخطار الطبيعية ، التعرف على التجارب الدولية فى هذا الشأن.
دراسة مدى إمكانية تحديد المخاطر التى تتعرض لها المنشآت.
دراسة أسس تقييم الخطر ومدى إمكانية قبول/ رفض التغطية التأمينية لدى مكتتبي التأمين .
تحديد برامج إعادة التأمين التى تتناسب مع طبيعة مثل هذه الأخطار، ومن بين هذه الدراسات دراسة ظاهرة الزلازل والذى يعد خطر يصعب قياسه تأمينيا .
واستمرت جهود الاتحاد المصرى للتأمين فى دراسة الأخطار الطبيعية حيث تم التعاون مع المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بعقد ندوة تعريفية عن أخطار الزلازل بتاريخ 3/1/2023 فى إطار التعريف بأهمية تأمين الزلازل وزيادة الوعي لدى مكتتبي التأمين بأخطار الزلازل وظاهرة تسونامي، وخاصة النواحي الفنية والجيولوجية ومعرفة أحدث الأساليب والتطورات لمواجهة هذه الظاهرة ، وقد تم إلقاء الضوء على العديد من النقاط الهامة لخطر الزلازل من أهمها :
استعراض لمفهوم الزلازل وطبيعة تكوين القشرة الارضية واختلاف التربة من منطقة الى اخرى.
كيف يتم رصد وتسجيل حركة الزلازل من خلال مراكز الرصد التابعة للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
إلقاء الضوء على تطبيقات هندسة الزلازل وخاصة التصميم الزلزالى للمنشآت و المباني وأكواد المبانى .
مدى تأثير الموجات الزلزالية على المبانى.
استعراض لخريطة مصر الزلزالية وأهم المناطق المعرضة للخطر.
عرض مجموعة من نماذج للزلازل التى وقعت على مستوى العالم والخسائر الناجمة عنها وكيف يتم التعامل مع مثل هذه الاخطار.
معايير تخفيض المخاطر الناتجة عن وقوع الزلازل من خلال التعرف على طبيعة التربة وتصميم المبانى.
خطر تسونامى والمخاطر الناتجة عن تحقق هذا الخطر.
وتستمر جهود الاتحاد فى دعم آليات التواصل والعمل الجاد مع العديد من الجهات المعنية و ذلك فى إطار تفعيل إنشاء مجمعة مصرية لتغطية الأخطار الطبيعية تهدف إلى:
حماية الشركات الأعضاء من الخسائر المتكررة نتيجة لتحقق الأخطار الطبيعية فى مصر ، وكذلك مواجهة الخسائر الجسيمة التى تمثل كوارث طبيعية وتشكل خطرا على المراكز المالية لشركات التأمين فى مصر .
حماية رؤوس أموال الشركات والفائض الذى يمكن أن يتراكم فى المجمعة مع مرور الوقت من خلال إدارة محترفة وفعالة لإدارة عمليات التأمين وإعادة التأمين وإدارة المخاطر وسياسة الاستثمار لأموال المجمعة ، بالإضافة إلى دعم الدولة فى تحمل الكوارث الطبيعية .