«الدستور» داخل ورش تصنيع الفانوس الصاج بالجيزة (فيديو)
قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان الكريم، اعاده الله علينا جميعاً بالخير واليمن والبركات، قامت جريدة الدستور بجولة ميدانية في ورش تصنيع الفانوس بمحافظة الجيزة، وهو الفانوس المعدن الذي حافظ على مكانته في قلوب المصريين، رغم طوال عصور وأزمنة مختلفة، على الرغم من التطور الكبير الذي شهده الفانوس المستورد مع مطلع الألفية الحالية، وبزيارة ورشة العجوز أحد أقدم ورش تصنيع الفانوس بمنطقة سوق ميدان الجيزة، وجدنا مجموعة من الصنايعية يفترشون الأرض رغم برودة الجو، ويمسكون في أيديهم، بعدة لحام وتقطيع ولصق أجزاء الفانوس.
وبالاقتراب من أحد الصنايعية في المكان، وجدناه يقوم بقص الصفيح وإعداده بالأحجام المناسبة، ومن ثم تشكيله على شكل الفانوس.
ثم يقوم بتركيب الزجاج الملون عليه، وفي النهاية يتم لحمه بالنار ليكون الشكل النهائي المتعارف عليه للفانوس، ومن الخامات التي قام باستخدامها، هي والقصدير والصفيح المعدني والزجاج ومواد الطلاء المعروفة بألوانها المتعددة.
وبالحديث معه وهو رجل في العقد الرابع من عمره، قال: "إحنا هنا في الورشة بقالنا سنوات طويلة في مهنة تصنيع الفانوس، بشكله التقليدي المتعارف عليه، بعيداً عن شكل الفانوس الصيني الذي اقتحم السوق المصري مؤخراً، لكن يظل الفانوس المعدني، ذو الألوان الزاهية، يحتل المرتبة الأولى، ومازال الإقبال عليه كبير.
وعن أسعار الفانوس هذا العام، قال "لسة مش عارفين السعر هيكون كام بالنسبة للفانوس، بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار خلال الفترة الأخيرة، ولكن سنحاول جاهدين ان يكون سعره في متناول جميع المواطنين، لأنه شهر واحد فقط في السنة، ونتمني ان يهل علينا بكل خيره وطقوسه القديمة، والتي يعتبر الفانوس واحد منها".
وهو نفس الكلام الذي أكده صاحب الورشة، وأنهم مع المواطنين قلباً وقالباً، ويحاولون ألا ترتفع أسعار الفانوس عن حدود المعقول هذا العام، خاصة مع الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة التي تعاني منها جميع البلدان.