تقرير بريطاني يكشف أسرار إعادة اختبار الحمض النووي لعائلة توت عنخ آمون
أكد موقع "ذا باست البريطاني"، أن الحياة الفرعونية القديمة ومعرفة كواليسها وغموض الحياة في ذلك الحقبة التاريخية، والكشف عن حقائق الحضارة الفرعونية وخاصة شؤون الزواج، من أكثر القصص المثارة عبر العصور والحقب التاريخية، وكان لها عدة تفسيرات وإجابات.
وبحسب الموقع، فقد جاء ذلك بعد دعوات لإعادة اختبار الحمض النووي لعائلة توت عنخ آمون مرة أخرى، بعدما تم ذلك في عام 2010 على يد مجموعة طبية بالتعاون مع عالم المصريات البارز زاهي حواس.
وتابع أن تحليل الحمض النووي تضمن دراسة جينات الأشخاص في العائلة الملكية، كل جين يحدث في أشكال مختلفة تسمى الآليات، لذلك يشترك الآباء ونسلهم في الأليلات مثلهم مثل الأشقاء.
وأوضح أن الأمراض الوراثية انتشرت بشكل كبير في مصر القديمة بسبب زواج الأشقاء، والذي أدى لانتشار الأزمات الصحية الوراثية، ويبدو أن المصريين القدماء تداركوا هذا الأمر فيما بعد وكان زواج الأشقاء يتم بشكل صوري، فكان الأخ يحكم والأخت تملك، للحفاظ على استمرار الدم الملكي وعدم دخول أي أفراد من العامة في العائلة الحاكمة.
وتابع الموقع، كان الزواج بين الأشقاء مسموحا به داخل العائلة الحاكمة، وكان ممنوعًا بين عامة الشعب، وكان يجرم القانون الفرعوني هذا الأمر بين العوام ويعاقب عليه في حال وقوعه.
تحليل الجينات لتوت عنخ آمون وعائلته
في عام 2010 ، نشرت مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) نتائج تحليل عائلة توت عنخ آمون، بعد فحص مفصل لإحدى عشرة مومياء ملكية توت عنخ آمون ؛ ومعه خمس مومياوات يعتقد أنها مرتبطة به، ومجموعة مراقبة مؤلفة من خمس مومياوات ملكية من فترة سابقة للمقارنة باستخدام البصمات الجينية.
وكشف الفريق عن أصل خمسة أجيال من سلالة توت عنخ آمون المباشرة، مع تحديد والديه، ويُعتقد أن والدا توت عنخ آمون أشقاء ، أبناء أمنحتب الثالث وتيي.
وأضاف التقرير قد يكون والده أخناتون، ولكن لا يمكن التعرف على المومياء الموجودة في مقبرة 55، مضيفا قد يكون أيضًا المزيد من العلاقات الجينية بين أفراد الأسرة المختلفين.
وأشار الموقع إلى أن كان هناك جدل كبير حول أساليب واستنتاجات هذه التحاليل التي قدمت في عام 2010، ولذلك أعاد طبيب الأسنان المتقاعد جوزيف ثيمس مهتم بشكل خاص بالطب الشرعي والحمض النووي والتشريح البشري، تحليل تفاصيل هذه الورقة البحثية ويعتقد أن النتائج التي توصل إليها تستحق مراجعة أوجه الترابط بين العائلة، ويدعو إلى مزيد من الاختبارات مع مجموعة أوسع من المومياوات الملكية.
ويُظهر علم الأنساب JAMA خطًا مباشرًا للأصل من يويا وسويا والدا الملكة تاي اللذان لا يرتبطان ببعضهما البعض وراثيًا وصولاً إلى الفتاتين اللتين ولدتا ميتين.