للمطالبة بمزيد من الأسلحة.. زيلينسكى يلتقى قادة أوروبا فى بروكسل اليوم
يلتقي الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الزعماء الأوروبيين، اليوم الخميس، خلال قمة تعقد في بروكسل، من أجل الضغط لإمداد بلاده بمزيد من الأسلحة لدعمها في الحرب ضد روسيا، فضلا عن إطلاق سريع لمباحثات الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وبالإضافة إلى حضور قمة التكتل الأوروبي، من المقرر أن يلقي زيلينسكي كلمة أمام البرلمان الأوروبي خلال زيارته العاصمة البلجيكية، محطته الثالثة في جولته بالقارة، وهذه هي المرة الثانية المعروفة التي يغادر فيها زيلينسكي بلاده منذ بداية الحرب، بعد زيارة مفاجئة قام بها لواشنطن في ديسمبر.
وبدأت الجولة يوم الأربعاء من لندن، حيث حصل على تعهد بريطاني، بتدريب طيارين أوكرانيين على طائرات مقاتلة متقدمة تابعة لحلف شمال الأطلسي من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
- ضغط للحصول على أسلحة متقدمة
ثم التقى «زيلينسكي» بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، في باريس لإجراء محادثات على طاولة عشاء، وقد تعهدا له بمواصلة دعم أوكرانيا، وضغط زيلينسكي مرة أخرى للحصول على أسلحة متقدمة.
وقال زيلينسكي: "فرنسا وألمانيا لديهما القدرة على تغيير قواعد اللعبة، وهكذا أرى محادثاتنا اليوم، وكلما أسرعنا في الحصول على أسلحة ثقيلة بعيدة المدى وحصل طيارونا على طائرات حديثة، انتهى هذا العدوان الروسي بشكل أسرع".
ولم تقدم الدول الغربية حتى الآن طائرات أو أسلحة يمكنها ضرب العمق الروسي، ومن المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة، التي ترفض إرسال طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لكييف، عن حزمة أسلحة بقيمة ملياري دولار في الأيام المقبلة، ستشمل صواريخ وقنابل من شأنها مضاعفة مدى تلك التي أرسلتها العام الماضي.
ووفقا لوكالة «تاس» الروسية للأنباء، فقد حذرت السفارة الروسية في بريطانيا، لندن من إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، وقالت إن مثل هذه الخطوة سيكون لها تداعياتها على العالم بأسره.
- طلب إطلاق محادثات الانضمام
وفيما يتعلق بمسألة الانضمام للاتحاد الأوروبي، يضغط المسئولون الأوكرانيون لإطلاق محادثات العضوية في غضون أشهر، وبدا في باريس أن شولتس يتفهم مخاوف كييف، عندما قال أمس الأربعاء: "أنقل رسالة واضحة إلى بروكسل: أوكرانيا تنتمي للأسرة الأوروبية".
وقال مسئول أوكراني إن بلاده "متأكدة تماما من إمكانية اتخاذ قرار بدء مفاوضات الانضمام هذا العام".
وبينما تريد بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إعطاء دفعة معنوية لكييف قد تأتي في صورة محادثات العضوية، فإن البعض الآخر يتوخى حذرا أكبر، ويشدد على أن الأعضاء المحتملين عليهم تلبية مجموعة من المعايير مثل قمع الفساد قبل أن يتمكنوا حتى من بدء المفاوضات.