«حياة كريمة».. وسائل انتقال آمنة والقضاء على المواقف العشوائية
القضاء على المواقف العشوائية وتوفير وسائل انتقال آمنة هدف رئيسى لمبادرة «حياة كريمة» خلال أعمالها فى الريف المصرى حيث بدأت بتأمين الطرق عبر رصفها وإنشاء مواقف رئيسية لائقة، تحت إشراف حكومى، للقضاء على ظواهر البلطجة والتكدس والعشوائية.
وقضت المبادرة على العديد من الأزمات التى كانت تسببها المواقف العشوائية، مثل تعرض الأطفال للحوادث، وحدوث تكدس حول الأماكن الخدمية بسبب الوقوف المخالف للسائقين، إلى جانب المشاجرات التى كانت تحدث بسبب الأجرة وتعريفة الوقوف.
حمتنا من الحوادث بتطوير الطرق.. وفرضت رقابة على السائقين
في السياق، قال أحمد حسن، أحد سكان إحدى القرى بمحافظة الجيزة، إن القرية كانت تعانى فى الماضى من تردى حالة الطرق الرئيسية والداخلية بشكل كبير، حيث إن أغلبها لم يكن ممهدًا وغير صالح لسير السيارات ولا حتى الدواب.
وأضاف أن ذلك الأمر كان يتسبب فى حدوث عدة مشكلات مثل سقوط الأطفال تحت عجلات السيارات أثناء لعبهم فى الشارع، لأن السائقين لم يكونوا ينتبهون لسرعتهم فى ظل أن تلك المناطق مأهولة بالسكان، بسبب عدم وجود قواعد تنظم ذلك، وأغلب سائقى الأجرة كانوا يصنعون مواقف انتظار فى أى مكان يريدون.
وذكر أن «حياة كريمة» منذ اللحظة الأولى لعملها تصدت لمشهد المواقف العشوائية لسائقى المواصلات العامة، وحرصت على منع وجودهم فى مناطق العمل وكذلك أمام المدارس والمستشفيات والمديريات الصحية، والمكاتب الخدمية والحكومية؛ لأن أغلب الحوادث يحدث بسبب تكدس المواطنين أمام تلك الأماكن.
وأشار إلى أن المبادرة طورت عملها بعد ذلك، وقررت رصف الطرق، وتوفير ساحة كبيرة لانتظار سيارات النقل فى كل قرية، منعًا لتكوين مواقف عشوائية جديدة، لافتًا إلى أن المواقف العشوائية كانت تخضع لسلطة «بلطجية»، ما كان يتسبب فى وقوع مشاجرات عديدة بينهم وبين المواطنين، بسبب الأجرة وتعريفة الوقوف، علاوة على مضايقتهم الفتيات خلال عبورهن الشارع.
وأكمل أن المبادرة الرئاسية وضعت يدها على المشكلة وحلتها من جذورها، وقضت عليها تمامًا، من خلال توفير مواقف رئيسية عامة، بعيدة عن الأماكن الحيوية المأهولة بالسكان والأطفال، وجعلتها تحت رقابة المحافظة ومركز القرية، مع الحفاظ على المعايير وتنفيذ القرارات التى اتخذتها المبادرة فى هذا الشأن، مشددًا على أن المواقف الرئيسية وفرت قدرًا كبيرًا من الحماية للأهالى.
وذكر أن مبادرة «حياة كريمة» ما زالت تواصل عملها فى قرى مركز العياط، إلا أن ما قدمته حتى الآن أثر إيجابًا وبشكل كبير على حياة السكان، موجهًا الشكر لكل عامل وصاحب قرار فى هذه المبادرة لاهتمامهم بأدق تفاصيل السكان.