وفاة أكثر من 24 شخصًا فى اشتباكات عنيفة بالصومال
قال طبيبان إن 24 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب 53 آخرون في ثاني يوم من القتال العنيف في منطقة أرض الصومال الانفصالية بعد إعلان زعماء محليين عن نيتهم العودة إلى الصومال الموحد.
وأكدت وكالة رويترز في تقرير لها أن "أرض الصومال" انفصلت عن الصومال عام 1991 لكنها لم تحظ باعتراف دولي واسع النطاق لاستقلالها.
وتواجه معارضة من بعض شيوخ العشائر في شرق الإقليم الذين يسعون للعودة إلى حكم مقديشو.
وقالت أرض الصومال يوم الثلاثاء، إن مقاتلين من بلاد بنط المجاورة، وهي منطقة شبه مستقلة في الصومال، يقاتلون إلى جانب الميليشيات المحلية في بلدة لاسعانود، وهو ما نفته بلاد بنط.
جثث 58 شخصًا في المستشفى العام
وقال طبيبان إن جثث 58 شخصًا نُقلت إلى المستشفى العام الذي يعملان به في لاسعانود منذ بدء الاشتباكات صباح يوم الإثنين، فيما لم يتمكن العديد من الجرحى من الوصول إلى المستشفى بسبب القتال العنيف في المدينة.
وقال شيوخ محليون في لاسعانود إن الكهرباء والماء انقطعتا، وتعرضت المراكز الصحية لهجمات بقذائف المورتر.
وقال مختار عبدي وهو من سكان لاسعانود، المركز الإداري لمنطقة صول، إن "قوات أرض الصومال تشن هجمات عنيفة على المرافق الطبية ومنازل المدنيين. ولا يمكن إحصاء القتلى والجرحى من المدنيين".
ولم يتضح أي جانب بدأ القتال، لكنه جاء بعد يوم من إعلان لجنة من القادة المحليين وعلماء الدين وجماعات المجتمع المدني في بيان عن أنها لا تعترف بإدارة أرض الصومال.
وقالت الإذاعة الحكومية في أرض الصومال على تويتر "اليوم تلقى (الجناة) الدعم من ميليشيات من منطقة بلاد بنط المجاورة في الصومال وما يسمى بميليشيا خاتومو بطريقة منسقة بعناية".
وقال وزير الداخلية في بلاد بنط عبدي فرح سعيد جوها إن حكومته، التي سيطرت على المدينة في الماضي، لم تشارك في القتال وإن على أرض الصومال سحب قواتها من لاسعانود ومناطق أخرى.
ودعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يوم الثلاثاء إلى وقف إطلاق النار وقال "دعوا إدارة أرض الصومال وشيوخ عشيرة لاسعانود يجلسوا ويتحدثوا. الحل في سعينا إلى صومال موحد".