الأربعاء.. وهيب وحمامة في «النيل الثقافية» لمناقشة روايتهما
تتنوع فقرات الحلقة الجديدة من برنامج طقوس الإبداع الذي يقدمه الإعلامي خالد منصور على قناة النيل الثقافية بدءً من الساعة السابعة والنصف مساء غدٍ الأربعاء، ويستضيف الكاتب محمد حمامة حول روايته "الأولى لجيجي"، والكاتب ماجد وهيب حول روايته “الأولى لجيجي”.
رواية "الأولى لجيجي" – الكاتب محمد حمامة
عبر الخطوط الفاصلة بين الواقعي والافتراضي، يتتبَّع محمد حمامة -وراويه- حكاية فرح وچيچي.
تتنقَّل الحكاية بين القاهرة والمنصورة، وتكشف عالَمَ شباب الطَّبقة الوسطى، بكل تعقيداتهم وتراكيبهم. تحاول فرح الهروب من فَخِّ الصورة التي رُسِمَت لها. ومن هذه المحاولة، تبدأ تجربة لا تعرف أبعادها. تجربة تجعل من كل شيء مسألةً جديدة. تجعل من الحب تجربةً غريبة.
وتنحت من نفسها شخصًا لم تعرف أنه موجود، هل يمكن نسج حكاية منطقية من تناقُضات هذه الشخصيات؟ لا أحدَ يعرف، لكن الأمر، على الأقل، يستحقُّ المحاولة.
أبناء الطبقة المتوسطة في هذه الرواية، لكنها ليست فقط عنهم.
هناك فيسبوك لكن الموضوع أكبر. هناك كذلك أثر فراشة ثقافي ومعرفي نعيشه كل يوم، يبدأ من أحد أطراف الكوكب وينتهي في طرفها الآخر. لكنها ليست بالضرورة عن هذا. الأرجح أنها عن كل هذا مضروبًا في خلّاط ما زلنا نحاول فهمه.
من أجواء الرواية:
"لم تكن متابعة حياة فرح أو الولد العسّول ممتعة أو مثيرة للاهتمام. طبعًا كانت هناك مواقف وتفاصيل لفتت انتباهي. تأمّل بعضها كان مشبعًا. لكن بشكل عام، كانت حياتهم مملة. لم يمثّل هذا أزمة في البداية، أعمل في مجال البيانات، ولا شيء مملّ أكثر من نهر لا ينتهي من المعلومات الخام. تقبلت هذا واعتبرته عرضًا جانبيًا لمهنتي لا يمكن تجاوزه".
محمد حمامة. كاتب في منتصف الثلاثينيات. طبيب أسنان ومُطوِّر بَرمجيَّات سابق. خبَّاز متقاعد. وُلِدَ في مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وعاش معظم حياته في مدينة المنصورة. يعمل الآن صحفيًّا ومُحرِّرًا في موقع «مدى مصر».
رواية "آلام يهوذا"- الكاتب ماجد وهيب
"آلام يهوذا"، عنوان أحدث إبداعات الكاتب الشاب ماجد وهيب الروائية والصادرة حديثًا عن دار المرايا للثقافة والفنون، وتقع الرواية في 260 صفحة من القطع الوسط.
تتناول رواية "آلام يهوذا" لـ ماجد وهيب، سيرة متخيلة عن يهوذا الإسخريوطي الذي سلم المسيح حسبما ورد في الأناجيل، وتستعرض الأحداث قصة حياته منذ لحظة ميلاده حتى لحظة موته.
ومن خلال هذه السيرة المتخيلة ليهوذا تقدم الرواية أفكارها وما تريد أن تناقشه من موضوعات وما تطرحه من أسئلة حول فكرة الإنسان عن الخلاص وعلاقته بالله.
تهتم رواية "آلام يهوذا" تأليف ماجد وهيب، أيضًا برسم صورة واقعية عن أرض فلسطين في ذلك العصر، عن جغرافية المكان والخلفية التاريخية وحياة الناس الاجتماعية، وتقدم الرواية شخصيات متخيلة، منها الثانوية ومنها الرئيسية، تؤثر في يهوذا ويؤثر فيها، وتقدم إلى جوارها شخصيات أخرى حقيقية، من أهمها شخصية المسيح نفسه، وتحافظ الرواية على تقديم المسيح كما جاء في الأناجيل، وما تتخيله له من أفعال وحوارات جاء يوافق شخصيته حسبما قدمتها الأناجيل.
ومن أجواء رواية:
"لو أنني نظرت إلى الموجود لا الناقص، إلى خير العالم وليس شره، ما كنت سأجلس الآن هكذا أفكر بأي طريقة أنهي حياتي، لكني رغم ذلك أقول أيضًا إنني معذور إذا رأيت الشر غالبًا، إذا فكرت في الناقص أكثر من الموجود، وانتبهت للسيئ أكثر من الحسن، وتذمرت أكثر مما رضيت، معذور لأن عيني عين إنسان وقلبي وعقلي وكل حواسي هي لإنسان، والإنسان هكذا يفعل لأنه ضعيف وجاهل".
ماجد وهيب من مواليد ١٩٨٦ حاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق الأعمال. له ثلاث روايات "المرج" ٢٠١٢، "إخوة الرب" ٢٠١٤، "آلام يهوذا" 2022، ومجموعة قصصية بعنوان "العالم في حفلة تنكرية" 2019.