دلالات لقاء وزيرى الخارجية الروسى والمصرى.. خبير يكشف لـ«الدستور» التفاصيل
قال طارق فهمي، أستاذ السياسة الدولية، إن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلي روسيا بعد ساعات من انتهاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة تعكس دلالات مهمة من القاهرة، وحرصها علي إحداث نوع من التوازن في نمط علاقتها الدبلوماسية مع القوى الرئيسية والقوى الكبرى.
ولفت فهمي في تصريحاته الخاصة لـ«الدستور»، إلى أن هناك ما يعرف بصيغة 2 +2 بين وزيري الدفاع الأمريكي والروسي ووزير الخارجية والدفاع المصري وهذه الصيغة صيغة مهمة، تؤكد علي عمق العلاقات المصرية الروسية في محتوها الثنائي متعدد الأطراف، وبالتالي مهم جدا أن نتوقف أمامها بصورة أو بأخرى أن في رسالة القاهرة تريد أن تقول إنها منفتحة علي كافة القوى الكبرى.
الزيارة تأتي لتنشيط العلاقات
وتابع فهمي، أن الأمر الأخر والأهم مرتبط بسببين السبب الأول هو أن الزيارة تأتي لتنشيط العلاقات والرد علي زيارة لافروف للقاهرة التي تمت من عدة أشهر بهدف استمرار تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي المهم، وخاصة ملف الضبعة والمشرعات الخاصة في المنطقة الاقتصادية وفي شمال الخليج، بالإضافة إلى الحديث عن تطوير وتنمية العلاقات في مستوها العسكري وفي مجلس الرئاسة المشترك وفي لجان مشتركة متخصصة، لافتا إلى أن ذلك ما يمكن أن تتفق عليه روسيا ومصر خلال الفترة المقبلة.
العديد من الملفات الهامة
كما أشار فهمي إلى العديد من الملفات التي يمكن لروسيا ومصر أن يتفقا عليها، وهي منطقة الشرق الأوسط، وأمن الخليج بالإضافة لامتداد الأزمة الروسية الأوكرانية والتحركات المصرية التي تتحرك في نطاق هذا التوقيت.
كما أن مصر أعلنت عن أنها يمكن أن تستقبل النسخة الجديدة من مفاوضات ستارت2 والطرفان لم يتفقا كما أن القاهرة حريصة علي نقل رسائل واتصالات مع كافة الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية، والحرص المصري على رأب الصدع على العلاقات الدولية لروسيا وأوكرانيا وغيرها.
كما أن مصر لها دور كبير ومحوري تركيز علي تنمية وتعزير العلاقات في نطاقات روسيا بما لا يؤثر علي أنماط علاقتها.
فيما أكد فهمي أن زيارة سامح شكري ستنقل رسالة مهمة أن مصر في قلب خريطة التفاعلات الدولية، بالإضافة إلى إظهار حرص القاهرة علي أن تكون هناك لغة قائمة علي فكرة المصالح المشتركة بين موسكو والقاهرة.