الناقد الفلسطيني رامي أبو شهاب: ينبغي أن يكون النقد عابرًا للحقول المعرفية
نوّه الناقد الفلسطيني رامي أبو شهاب بأهمية التفكير فيما يحتاجه النقد العربي في الوقت الراهن في ظل التحولات المفصلية التي تشهدها المرجعيات الفلسفية والفكرية في المشهد النقدي، إذ لا ينبغي أن يظل التفكير محصورًا في المنهج الجديد الذي يأتي ليحل محل منهجًا آخر بينما من المفترض أن يصير النقد عابرًا للحقول المعرفية.
جاء ذلك خلال الندوة التي عُقدت في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعنوان "الدرس النقدي الجديد" والتي شهدت مناقشة ثرية شارك بها كل من الناقد الفلسطيني رامي أبو شهاب، والناقد السعودي صالح سالم، والناقدين المصريين يسري عبد الله وهشام زغلول، وأدار الندوة الناقد سيد ضيف الله.
أشار أبو شهاب إلى أنه لم يعد من المجدي اليوم توظيف النقد اللساني أو البنيوي في الدرس النقدي لأنه يبقى النقد بعيدًا عن الاشتباك مع السياق الذي أنتج النص، بل ينبغي أن يصير النقد عابرًا للحقول المعرفية، فالنقد ليس تدريبات لغوية بل مهمته أن يشتبك مع كل ما يحدث في العالم العربي.
وأضاف: مشكلة الناقد العربي أنه لا يشتبك مع القضايا التي يعاني منها في واقعه، إذ يعاني من الارتهان لوقائع غياب الحرية والحذر من نقد التابوهات وسيطرة الذاتية والتكسب والمجاملة، وفي ظل التحولات الكبرى التي تشهد تحولات تصل إلى تبادل الأدوار بين الإنسان والآلة ينبغي على النقد أن يتجاوز مقولة النصية إلى الخطاب.
وضرب الناقد الفلسطيني مثالًا بالنقد الرقمي الذي هو نتاج مرحلة وفي الآن ذاته نتاج الوعي بقضايا جديدة، فضلًا عن النسوية الرقمية التي أسست لها دونا هاراوي مع ساودي بلانت، وكانتا تهدفان إلى تذويب الحدود بين الآلة والمكون البيولوجي، والتبشير بنهاية الثنائيات التقليدية سواء ثنائية الرجل والمرأة والآلة والإنسان.
يقام معرض القاهرة الدولي للكتاب في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية في التجمع الخامس، تحت شعار "على اسم مصر.. معًا نقرأ، نفكر، نبدع".
ويشارك في معرض القاهرة للكتاب هذا العام 1047 ناشرًا مصريًّا وعربيًّا وأجنبيًّا، من 53 دولة، من بينها دولٌ تشارك لأول مرة مثل الأرجنتين وكولومبيا والدومينيكان، بالإضافة إلى قرابة 500 فعالية ثقافية تضم لقاءات مع مبدعين وكتاب ومفكرين وفنانين ورموز وقامات مصرية عربية وعالمية.