على هامش زيارة الرئيس السيسي.. تفاعل المتابعين يزداد مع هاشتاج الهند
احتلت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الهند حديث وسائل التواصل الاجتماعي المحلية والعالمية وحديث المحللين السياسيين، وهي تلك الزيارة التي جاءت في إطار استجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعوة الهند للحلول كضيف شرف في احتفالات نيودلهي بـ"يوم الجمهورية".
ذلك الأمر الذي جعل هاشتاج الهند "#الهند" يلقى تفاعلًا كبيرًا في وسائل التواصل المختلفة، وخاصة في ربطه بمصر والعلاقات الثنائية المزدهرة التي تشهدها زيارة الرئيس السيسي الأخيرة.
من خلال عدد من أدوات تحليل البيانات رصدت "الدستور" هذا التفاعل مع هاشتاج #الهند، بعد ساعات من مغادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لها.
من خلال أداة التحليل track my hash tag تبين أنه قد تم تداول 100 تغريدة تحمل اسم الهند، وصلت إلى 2954145 مستخدما، واحتلت التغريدات النسبة الأكبر 54% وذلك بواقع 54 تغريدة، بينما جاءت إعادة التغريدات في المرتبة الثانية بنسبة 37% بواقع 37 تغريدة، وجاءت الردود في المرتبة الثالثة بنسبة 9% فقط بواقع 9 تغريدات.
أما باستخدام أداة تحليل البيانات social bearing تبين أنه تد تداول كذلك 100 تغريدة تحمل "هاشتاج" الهند وصلت إلى 3,185,334 مستخدما، وكانت إجمالي إعادة التغريدات المتراكمة حسب الأداة 1,778 تغريدة، وخرجت النسبة الأكبر من التغريدات من أجهزة "الأندرويد"، وذلك بنسبة 76%.
حسب الأداة كذلك تبين تداول هاشتاج الهند بنسبة 91% باللغة العربية، بينما تم تداوله باللغة الأردية بنسبة 7%، وهي اللغة الرسمية في باكستان، وإحدى الـ 22 لغة المنتشرين في الهند.
وكان قد كشف عدد من المحللين السياسيين والاقتصاديين عن أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للهند في هذا التوقيت، وتداعيات هذه الزيارة على كافة المجالات.
وأكد عدد من المحللين السياسيين أن تلك الدعوة تأتي انطلاقًا من وعي نيودلهي بأهمية الدولة المصرية نحو المتغيرات التي تعصف بالوضع الدولي وأهمية الدولة المصرية في إعادة ترتيبه، وما يترتب على ذلك من مصالح سياسية واقتصادية مشتركة بينها وبين مصر.
علاقات مصر والهند التاريخية
وترتبط مصر والهند بعلاقات قديمة ترجع إلى ما قبل ثورة 1952، حيث يجمع بينهما كفاح طويل ضد الاحتلال، إذ كان هناك اتصالات بين الزعيم المصري سعد زغلول والزعيم الهندي المهاتما "غاندي"، وذلك لوجود أهداف ومبادئ مشتركة للحركة الوطنية في كل من مصر والهند تتعلق بالحصول على الاستقلال من بريطانيا من جهة، وكذلك المحافظة على الوحدة الوطنية بين مختلف طوائف الشعب المصري والشعب الهندي من جهة أخرى.
في عهد الرئيس عبد الناصر
وفي عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر ومع قيام ثورة يوليو 1952 توطدت العلاقات بين البلدين بشكل كبير إذ نشأت صداقة قوية بين الزعيمين جمال عبدالناصر وجواهر لال نهرو، وتبلورت هذه الصداقة خلال مؤتمر باندونج عام 1955، حيث تبنى عبد الناصر ونهرو نفس التوجه في السياسة الخارجية وهو توجه حركة عدم الانحياز التي شكلت قاعدة صلبة للعلاقات المصرية ـ الهندية.
العدوان الثلاثي
أما في نضال مصر ضد العدوان الثلاثي عليها ساندت الهند الموقف المصري، حيث دافع نهرو عن القضية المصرية، وهو الأمر الذي بلغ حد التهديد بانسحاب بلاده من الكومنولث، ومع تعرض مصر للعدوان الإسرائيلي عام 1967 أيدت الهند الموقف المصري والحق العربي في صراعه مع إسرائيل وطالبت بعودة الأراضي المغتصبة.
عهد الرئيس السادات
أما بعهد الرئيس السادات أيدت الهند مبادرة السلام للرئيس السادات في نوفمبر 1977، ووصفت زيارته للقدس بأنها شجاعة وايجابية، كما اعتبرت اتفاقية السلام المصرية ـ الإسرائيلية عام 1979 خطوة أولى في طريق التسوية العادلة لمشكلة الشرق الأوسط.
عهد مبارك
وقد قام الرئيس السابق حسنى مبارك بزيارة الهند عامي 1982 و1983 لحضور قمة عدم الانحياز، كما منحت الهند الرئيس جائزة جواهرلال نهرو للسلام والتفاهم الدولي لعام 1995.