أفلام نادرة.. عيون آسيا داغر الساحرة
في رحلة البحث والتنقيب عن أفلامنا النادرة نجد فيلم "عيون ساحرة" الذي يعد من أوائل الأفلام المصرية التي تناولت موضوعات الخيال العلمي في السينما عام 1934.
تعد فكرة الفيلم البسيطة في عصرنا الحالي ما هي إلا فكرة مثيرة للجدل والدهشة في أربعينيات القرن الماضي، حيث أثارت فكرة الفيلم حفيظة الأوساط الدينية والرقابية، إذ تدور حول الموت والحياة وخصوصية الروح التي بدلتها دليلة/ آسيا داغر، لتستعين بها في إحياء حبيبها المتوفي عن طريق انتقالها إليه.
الفيلم سيناريو وإخراج أحمد جلال، وبطولته بمشاركة آسيا داغر وماري كوين وعبدالسلام النابلسي ويوسف صالح، من إنتاج لوتس فيلم «آسيا داغر»، والتوزيع لشركة بهنا فيلم.
لم تصدق دليلة أنها فقدت حبيبها جراء حادث السير الذي نجت منه، تنبش دليلة قبر سامي/ أحمد جلال، واستخدمت طقوسا سحرية لتحضير الأرواح حتى حضرت روح سامي الذي طلب منها أن تحقنه دماء طازجة لفتاة عذراء، فأرسلت عيونها الساحرة لتجوب أرجاء المدينة حتى وقع اختيارها على فتاة اليانصيب حياة/ ماري كويني، التي قادتها تحت التنويم المغناطيسي إلى المقابر لتقوم بنقل دمها إلى حبيبها لكي تستقر روحه من خلال روح الفتاة "حياة" التي وقع في حبها وهرب معها بعيدا عن دليلة، ما أبطل مفعول السحر، وبذلك تفقد دليلة حبيبها مرتين.
لجأت آسيا إلى إثبات الدلائل على علم التنويم المغناطيسي في مواجهة اتهامات شيخ الأزهر أحمدي الظواهري عن بعض المشاهد والأفكار التي اعتبرها نوعًا من البعد عن الصواب الفني والفكري.
لم يفلح دفاعها واستعانتها بالتنويم المغناطيسي في إقناع الجهات الدينية والرقابية سوى تدخل رئيس الوزراء عبدالفتاح باشا يحيى لإجازة الفيلم الذي يصبح بريئا من الاتهامات في نهايته، حيث إن دليلة كانت تحلم.