الشمري لـ«الدستور».. العراق يحتاج إلى التعاون مع القوات الأجنبية لدعم المؤسسات الأمنية
قال رئيس مركز التفكير السياسي العراقي الدكتور إحسان الشمري، إن العراق غير قادر على رفع قدارته العسكرية إلا من خلال التعاون الدولي والحصول على الاستشارة لرفع جاهزية القوات الأمنية.
وكان رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني قال في وقت سابق اليوم، إن العراق لم يعد بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية بل مجرد قوات "استشارية" للتدريب وذلك بعد أيام من تصريحات سابقة له بأنه يؤيد بقاء القوات الأمريكية في العراق إلى أجل غير مسمى.
وأوضح الشمري في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القوات الموجودة في العراق ليست جديدة فالعراق يحتاج إلى قوات استشارية وهي قائمة منذ زمن حكومة حيدر العبادي وأعلن في عام ٢٠١٨ بتحويل مهام القوات الأجنبية في العراق إلى قوات استشارية حتى حكومة مصطفى الكاظمي أعلنت عن تواجد القوات الأمريكية كقوات استشارية.
واعتبر الشمري، أن تصريحات السوداني اليوم تؤكد أن القوات الأمريكية الموجودة مجرد قوات استشارية وهي رسالة إلى حلفاء الحكومة من الفصائل المسلحة والتي يطالب بعضها بإخراج القوات الأمريكية أما الجزء المتبقي من الفصائل لم يعد يهتم بقضية بقاء القوات في مهام قتالية أو استشارية.
وأضاف: “تصريحات السوداني ليست مختلفة عن التصريحات السابقة بل هو تصريح يتفهم طبيعة الوضع العراقي أولا في جزء من سياسة التوازن في الداخل العراقي وجزء من استدامة الحاجة إلى مشاورات وأيضاً جهد دولي لمحاربة التطرف وأيضاً تضاهي الرغبة الأمريكية حيث إن أمريكا أعلنت أنها لم تنسحب من العراق كقوات”.
تداعيات بقاء القوات الأجنبية في العراق
وأوضح الشمري، أن العراق لا يمكن رفع قدراته العسكرية إلا من خلال التعاون والاستشارة ورفع جاهزية القوات الأمنية بالتعاون مع كثير من المؤسسات الأمنية وجيوش الدول الأخرى وبالتالي رفع الإمكانيات العسكرية لا يعتمد فقط على الجهد الذاتي الأمني للمؤسسة العسكرية العراقية.
واعتبر الشمري، أنه لا توجد تداعيات على العراق جراء استمرار القوات الأجنبية فعلى المستوى الداخلي العراقي الفصائل المسلحة تقبل بالتعامل مع أمريكا وترى أن تكون العلاقة مع أمريكا جيدة، كذلك القوات الأمريكية ليست موجودة في العراق فقط بل موجودة على مستوى المنطقة وفي عدة دول.