«الصين فى المخيلة العربية» و«الغميضة».. ضيوف طقوس الإبداع
تتنوع فقرات الحلقة الجديدة من برنامج طقوس الإبداع الذي يقدمه الإعلامي خالد منصور على قناة النيل الثقافية بدءً من الساعة السابعة مساء اليوم الأربعاء.
ويستضيف الباحث والمترجم دكتور أحمد السعيد حول كتابه "الصين في المخيلة العربية.. البحث عن المشترك التاريخي"، والشاعر والكاتب الروائي والمسرحي وليد علاء الدين حول روايته "الغميضة".
كتاب "الصين في المخيلة العربية.. البحث عن المشترك التاريخي"
وصدر عن مجموعة بيت الحكمة للثقافة كتاب "الصين في المُخيلة العربية: البحث عن المشترك التاريخي"، من تأليف الدكتور أحمد السعيد، في 273 صفحة من القطع فوق المتوسط.
وبحسب ما أورده المؤلف وهو من أبرز المتخصصين في العلاقات العربية الصينية، في مقدمة الكتاب، فإن الحضارة الصينية حاضرة بقوة في مخيلة العرب، لأنها قديمة جدا كحضارتهم، فضلا عن كونها الوحيدة التي احتفظت بتواصلها الثقافي منذ الألفية الثانية قبل الميلاد حتى اليوم، وقد اشتهرت الصين لدى العرب قديما بأنها بلاد الحكمة والمعرفة والسلام.
وأشار الدكتور أحمد السعيد إلى أن هذا الكتاب هو محاولة لإعادة بناء رؤية متكاملة للصين في المخيلة العربية، ومن ثم العلاقات الصينية العربية عبر التاريخ، والذهاب إلى المستقبل عبر أرضية الماضي التليد الذي كان مزدهرا مشرقا، حتى غابت شمسه مع حقبة الهيمنة الغربية الأوروبية على العالم، أو بالأحرى على العرب والصين.
وذكر المؤلف في مقدمة الكتاب أن التبادل المشترك القائم على الاحترام هو عنوان علاقات التجارة بين الصين والعرب منذ العصور الموغلة في القدم، مشيرا إلى أن الكتاب يبحث في هذه الحقيقة ويوضح كيف أسس الصينيون مع العرب علاقات وطيدة لقرون طويلة، أدت لبناء أكبر شبكة تجارية في البر والبحر عرفها العالم؛ تجارة نمت وازدهرت عبرها مدن وموانئ، تأسست على علاقات الاحترام القائم على الثقة.
وأضاف: "نقرأ هذا في كتابات الطرفين التي تضم الكثير عن هذا التاريخ المشترك البعيد القريب، وهي العلاقات التي أنتجت التأثير والتأثر المتبادل في الفنون والمعارف ما بين الجانبين".
ويدل التاريخ – كما يقول الدكتور أحمد السعيد - على أن الصين هي بلا شك من أقدم بلدان العالم ومن أسبقها إلى المدنية والعمران والثقافة، لكنها بقيت منزوية لا يسمع الناس عنها شيئا حتى جاء العرب وذهبوا إليها، فكتبوا عنها كتابات كثيرة كانت السبب في توجيه أنظار العالم إليها.
وأوضح أنه مما يدل على ذلك أيضا أن الغربيين لم يجدوا لا في كتب الرومان ولا في كتب اليونان ولا عند غيرهم إلا النذر اليسير عن هذه البلاد، فلبثوا لا يعرفون سوى وجودها في خرائط الجغرافيا، حتى ترجمت الكتب العربية التي دلت على أن العرب ذهبوا إليها بسفنهم بين عامي 850 و887 للتجارة.
أحمد السعيد، مترجم وباحث في الشأن الصّينيّ، متخصّص في الإثنولوجيا الصّينيّة، حاصل عى جائزة الدولة الصّينيّة للتّميّز الخاصّ في مجال الكتّاب، وجائزة الصداقة الصّينيّة من نينغشيا، سفير مهرجان بكين الدّوليّ للقراءة 2017 ، نظّم العديد من الفعاليات الثَّقافيَّة الكبرى بين الصين والدول العربية، له مؤلّفات بالصّينيّة والعربية، منها "طريق الصين - سرّ المعجزة"، "بما لا يضر مصالح الشعب"، "منهج الحكمة لتعليم اللغة الصّينيّة"، وشارك في ترجمة أكثر من ثلاثين عملًا من الصّينيّة للعربية، منها: "الموسوعة الإسلامية الصّينيّة"، "الزلزال الصّينيّ"، "يوميّات مجنون - مختارات لأديب الصين لوشون"، "موسوعة الآثار الإسلامية في الصين"، رواية "لستُ خائنة"، "مختصر تاريخ الصين"، وغيرها
رواية "الغميضة"- الكاتب وليد علاء الدين
ومن أجواء الرواية نقرأ: "في الغميضة ولد وبنت يجدان نفسيهما على خشبة مسرح الحياة، حيث الفرجة والانتقاء والمشاركة، الفرجة تحتاج إلى عينين، والانتقاء يتطلب معرفة والمشاركة لا تتم بلا مصارحة ووضوح؛ شرطها البسيط؛ أن نتعامل وجها لوجه، وإلا تحولت الحياة إلى “غميضة”، الفائز فيها هو القادر على الاختباء والتمويه وإجادة استخدام الأقنعة، فهل يلجأ كل منهما إلى قناع يختبئ خلفه؟ أم يختاران اللعب على نظافة، وجهاً لوجه؟".
ذكر أن "وليد علاء الدين" شاعر وكاتب مسرحي٬ من مجموعاته الشعرية: تردني لغتي إليّ٬ تينة تفسر أعضاءها للوقت، أصل الأشياء. له نصوص مسرحية بعنوان: "يحدث ونصوص أخرى"، وله مجموعة قصصية بعنوان: "عرنوس يُصلب من جديد".
ومن رحلاته: "خطوة في اتساع الأزرق: مشاهدات وخواطر من رحلة الجزائر". جوائز نالها: جائزة الشارقة للإبداع العربي 2006 المسرح المركز الثاني، جائزة الشارقة للإبداع العربي 2005 المسرح شهادة تقدير، جائزة أدب الحرب 1996 القصة القصيرة تنظمها جريدة أخبار الأدب القاهرية بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية، جائزة غانم غباش 1998 القصة القصيرة المركز الثاني ينظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
و"الغميضة" وهي تجربته الروائية الثالثة بعد روايتيه: "ابن القبطية" والصادرة عن الكتب خان 2016 ورواية "كيميا" الصادرة عن دار الشروق 2019