بالبدلة الميري.. التمثيل يسرق فناني مصر من «طابور الصباح»
تعرض كبار نجوم الفن لمواقف عديدة وطريفة في بداية مشوارهم الفني فكان معظمهم في بدايته ليس له علاقة بالفن من حيث الموهبة والتعليم، فمنهم من كان متجها لاحتراف كرة القدم وآخر لمهنة الطب والبعض الآخر كان من المقرر أن يرتدي البدلة الميري ليصح شرطيًا لكن زغللت عيناهم نجوم سماء الفن ليتجهوا لها بانجذاب شديد تاركين كل ما كان مخطط لهم لتحقيق حلمهم بالالتحاق بالتمثيل.
وبمناسبة عيد الشرطة الذي يحل يوم 25 يناير المقبل، يرصد الدستور خلال التقرير التالي مواقف أبرز الفنانين التي تعرضوا لها لتغيير مسارهم من مجال الشرطة إلى الفن.
سمير غانم
كان للفنان الراحل سمير غانم قصة طريفة من تغيير مساره من الشرطة للفن ورواها الناقد الفني طارق الشناوي خلال تصريحاته لـ"الدستور"، قائلاً إن سمير غانم من أسرة صعيدية ووالده كان لواء بالشرطة، ومثل أي أب بالعالم أراد والد "سمير" أن يستكمل ابنه مسيرته فادخله كلية الشرطة ولكنه لم يستكمل هذه المسيرة بسبب صعوبة الأمر على النجم الراحل فكان لا يحب الانضباط، فسقط في أول عامين، ومن صبره على استكمال الدراسة في هذه الكلية هو الفنان صلاح ذو الفقار والذي كان ضابط وقتها، ولكنه قرر فاجأه أن يقدم في كلية طيران ولكن نظرًا لضعف نظره، فأعاد التنسيق الذي ألحقه بكلية زراعة بالإسكندرية.
وعن بداية سمير غانم الفنية قال طارق الشناوي إن سمير كون فرقته المكونة من الفنان عادل ناصيف والفنان وحيد سيف، ولكن عادل ناصيف نظرًا لتدينه تشدده بالكنيسة، ولم يستمر كثيرًا لعدم حبه للفن، فقرر أن يسافر ويبتعد عن هذا المجال، أما الفنان وحيد سيف لم يكن ملتزم خاصة وأنه كان موظف بجانب دراسته بالجامعة بالإضافة إلى انه لم يتفقا فكريًا هو وسمير غانم.
وأشار إلى أن سمير وصل إلى جورج سيدهم بعدما عاد إلى القاهرة وكان وقتها معروف سينمائيًا، وعرض عليه العمل ووافق، لافتًا إلى أنهم فكروا كثيرًا لاختيار الشخص الثالث لاكتمال الفرقة وتوصلا إلى أحمد الضيف، وكانت بدايتهم من خلال فوازير رمضان سنة 1967 "الأبيض والأسود" قائمة على نكتة وطبلة، مضيفًا إلى أنهم استمروا في تقديم هذه الفوازير وصولا لسنة 1970 والتي كانت سنة شهرتهم في عالم الفن.
أحمد السقا
رفض الفنان أحمد السقا ارتداء البدلة الميري منذ البداية لرغبته وحبه الشديد للفن، لكنه اضطر بالتقديم فى كلية الشرطة بناءً على طلب ورغبة والده، لكنه استغل سفر وانشغال والده وقام بسحب أوراقه من كلية الشرطة لتقديمها فى المعهد العالى للفنون المسرحية حتى اصبح نجم من النجوم الكبار بالسينما المصرية.
أكرم حسني
التحق الفنان أكرم حسني بالفعل بكلية الشرطة وعمل كضابط في الأمن المركزي، إلا أن حلمه بالبداية كان العمل بالتمثيل ولذلك قدم استقالته بعدما كان ظابط في العمليات الخاصة وعمل كمذيع في البداية، وحقق نجاحا ملحوظا من خلال برنامج “نشرة أخبار الخامسة والعشرون” بشخصية أبو حفيظة، واستمر في تقديم البرامج وكان أبرزها “أسعد الله مسائكم” الذى قاده إلى دخول التمثيل واستمر فيه وحقق به نجاحات جيدة حتى الآن.
محمود قابيل
تخرج محمد قابيل في الكلية الحربية عام 1964، وعمل ضابطاََ في القوات المسلحة، لكنه بعد فترة ترك البدلة الميري واتجه إلى الفن ومثل في أفلام عديدة قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة ويمارس التجارة في قطاع السياحة، وعاد مرة أخرى في التسعينيات إلى السينما.
أحمد مظهر
كان الفنان أحمد مظهر خريج الكلية الحربية عام 1938 مع الرئيسين أنور السادات وجمال عبد الناصر والتحق بسلاح المشاه و أنتقل لسلاح الفرسان، كما شارك في حرب فلسطين عام 1948 حتى وصل الى قيادة مدرسة الفروسية، لكن بعد كل تلك النجاحات في الحربية تفرغ للتمثيل وقرر خلع البدلة الميري ليصبح نجمآ من نجوم الفن المصري.
صلاح ذو الفقار
تخرج صلاح ذو الفقار من كلية الشرطة عام 1946، وكان ضمن أبطال رجال الشرطة، الذين تصدوا لـ"مذبحة الشرطة بالإسماعيلية" في 25 يناير 1952، ولكنه فضل السينما على الشرطة، حيث بدأ مشواره مع السينما أثناء دراسته بالشرطة، بعدما رشحه أخيه محمود، لدور ثانوي في فيلم "حبابة" عام 1944، ثم اشترك مع شادية في فيلم "عيون سهرانة" عام 1956، ليقم بعدا ذو الفقار بالإستقالة من عمله بالشرطة عام 1957 والتفرغ للفن.