ارتفاع أسعار الغذاء.. «عام مؤلم للجيب» فى إسرائيل
موجة جديدة لارتفاع أسعار السلع والمنتجات الغذائية تنتظرها إسرائيل في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي نشأت جراء الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قفزت أسعار المنتجات إلى معدلات قياسية لم تشهدها من قبل.
وكشفت شركة «ستورنكست» للمنتجات الاستهلاكية في إسرائيل أن مؤشر الأسعار قفز في عام 2022 بشكل غير عاديًا، وذلك مقارنة بالأعوام السابقة، حسبما نشرت صحيفة «كالكليست» الاقتصادية الإسرائيلية.
واستعرضت «كالكليست»، في تقرير لها بعنوان «عربة التسوق من المتجر أصبحت أغلى بنسبة 5.1% سنويًا.. وهذه ليست النهاية»، أن جزء كبير من الزيادات السعرية للشركات الرائدة في السوق دخلت حيز التنفيذ نهاية عام 2022، ومن المتوقع أن يقفز المؤشر بشكل أكثر حدة خلال الأشهر المقبلة أيضًا.
زيادة أسعار المواد الغذائية في إسرائيل
وتابعت الصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية: "عام مؤلم للجيب.. أدت الزيادات في أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية إلى قفزة غير عادية في الإنفاق"، مشيرةً إلى أن مؤشر الأسعار ارتفع بنسبة 5.1% العام الماضي مقارنة بعام 2021.
وأضافت «كالكليست»: "هذه قفزة غير عادية مقارنة بزيادة المؤشر في عام 2021 بنسبة 1.1% فقط، بعد سنوات من الركود.. والصورة العامة الآن أكثر كآبة"، موضحةً أن جزءًا كبيرًا من الزيادات السعرية سوف يستمر في الارتفاع.
في السياق ذاته، كشف تقرير الشركة الإسرائيلية أن أسعار المشروبات ارتفعت بنسبة 12.8%، بينما زادت قيمة المنتجات المنزلية بنسبة 11.9%، بالإضافة إلى ارتفاع ارتفع مؤشر أسعار الغذاء بنسبة 3.3% مقارنة بعام 2021.
ارتفاع أسعار منتجات الألبان
وقال التقرير: "بدأت موجة الزيادات في الأسعار في سوق المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية بالفعل في نهاية عام 2021، حيث رفعت إحدى الشركات الغذائية أسعار المكرونة بنسبة 12%، وكذلك منتجات الاستخدام الشخصي مثل معجون الأسنان وأدوات النظافة الشخصية".
في السياق نفسه، بررت الشركات التجارية ارتفاع الأسعار بسبب الزيادة التي شهدتها أسعار المواد الخام، والنقل، وغير ذلك، ولكن فيما يتعلق بالمستوردين.
وعلى سبيل المثال، فرغم رفع مصانع الألبان لأسعار معظم منتجاتها، إلا أنه من المتوقع زيادتها مرة أخرى في غضون بضعة أشهر، وربما بحلول شهر مايو المقبل، حيث تقول التقديرات الإسرائيلية إن المنتجات ستكون أغلى بنحو 15% على المستهلك الإسرائيلي.