بالتعاون مع مصر.. «الإسلامية لتمويل التجارة» تطلق مشروع «التدريب خطوة للتصدير»
أطلقت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بجمهورية مصر العربية ومركز تدريب التجارة الخارجية التابع لوزارة التجارة والصناعة المصرية، اليوم، مشروع "التدريب خطوة للتصدير" والممول من المؤسسة بقيمة 350 ألف دولار أمريكي، ضمن المرحلة الثانية من برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس 2.0)، لدعم الشباب المصري والمصدرين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وذلك بحضور المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذى للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ورئيس مجلس إدارة برنامج الأفتياس، وباسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وماري كامل، المدير التنفيذى لمركز تدريب التجارة الخارجية، والمفوض التجارى عمرو هزاع، مستشار وزير التجارة والصناعة المصرى ورئيس وحدة المشروعات التنموية.
ويهدف المشروع في المقام الأول إلى تنمية قدرات الشباب المصري وأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر الحالية والجديدة الراغبة في بدء التصدير، والذين لديهم منتجات قابلة للتصدير بالفعل أو الذين بالفعل يصدرون ويرغبون في زيادة قدراتهم التصديرية، حيث يتم تنفيذ برنامج تدريبي متكامل بهدف إعداد جيل جديد من المصدرين المؤهلين وزيادة قدراتهم ومعرفتهم ومهاراتهم من أجل تمكينهم من إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة تطابق احتياجات السوق وتصميم وتنفيذ استراتيجيات تسويقية جديدة وكذلك تحديد موقع منتجاتهم في الأسواق المحلية والإقليمية بشكل فعال ومساعدتهم على اختراق أسواق جديدة في مختلف القطاعات مع إعطاء اولوية للقطاع الزراعي في مجالات الإنتاج والتصنيع لما له من قدرة على خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، والعمل على زيادة الصادرات المصرية عن طريق دعم أعمال التصدير الحالية والجديدة للمصدرين المصريين والعمل على تحقيق القدرة التنافسية للصادرات المصرية.
يعمل مركز تدريب التجارة الخارجية التابع لوزارة التجارة والصناعة على تنفيذ مشروع التدريب خطوة للتصدير حيث يقدم المركز برنامج تدريبي متكامل يتناول الموضوعات المتعلقة بدورة التصدير بالكامل بدءا من مدى جاهزية الشركة / المنشأة للتصدير ومرورا بكيفية دراسة الأسواق الدولية وتحديد الفرص التصديرية المتاحة واختيار أنسبها وإعداد خطة استراتيجية للتصدير تشمل كافة عوامل ومحددات إختراق الأسواق الدولية وتطوير المنتج ليتفق مع المواصفات والجودة المطلوبة بهذه الأسواق وانتهاء بلوجستيات التصدير من وسائل التعبئة والتغليف والشحن والنقل وأساليب تمويل وضمان الصادرات وغيرها.
هذا ويقوم جهاز تنمية المشروعات المتوسطة ومتناهية الصغر بتقديم التمويل في حالة احتياج خريجى البرنامج لإنشاء شركات / مكاتب تصدير أو توسيع أعمالهم التجارية، وذلك للبدء في أنشطة التصدير أو التوسع فيها.
وقال المهندس هاني سالم سنبل: "إن المؤسسة تعتز بالشراكة مع حكومة جمهورية مصر العربية وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر فى إطلاق المشروع، والذي يعد مبادرة من أجل تقوية الاقتصاد المصرى من خلال القطاع الخاص وخاصة المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ودمجها في سلاسل الإمداد المحلية والعالمية وزيادة الصادرات، وبالأخص في القطاع الزراعي لما له من قدرة على خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وتوفير المواد الخام اللازمة لعمليات الإنتاج والتصنيع الزراعي.
وأشار إلى أن المشروع يواكب أهداف المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة التي ترمي إلى تطوير التجارة من بين دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي وتساهم في تحسين فرص حصولها على تمويل التجارة وتوفير أدوات بناء القدرات اللازمة المتعلقة بالتجارة والتي يمكن أن تساعدهم على المنافسة بنجاح في السوق العالمية.
وأوضح أن التمكين الاقتصادي للشباب المصري وتطوير مهاراتهم وتعزيز معارفهم الفنية بالتصدير يحتل مرتبة متقدمة في برامج المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في مصر، وذلك لمساعدتهم على التوسع فى أعمالها خارج الأسواق المحلية ودخول أسواق جديدة.
من جانبه، أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، اهتمام الجهاز بالتعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ومركز تدريب التجارة الخارجية لتنفيذ مشروع "التدريب خطوة للتصدير" والذي يهدف إلى تعزيز وبناء القدرات التصديرية لأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وتأهيلهم وتدريبهم للوصول إلى الأسواق العالمية من خلال تطويرهم لمنتجاتهم ومنحها قدرات تنافسية ترفع من فرص تصديرها للخارج.
من جانبها، أكدت ماري كامل، المدير التنفيذي لمركز التجارة الخارجية، أن مشروع التدريب خطوة للتصدير يهدف إلى خلق جيل جديد من المصدرين المؤهلين والمساهمة في تطوير القدرة التنافسية للصادرات المصرية في الأسواق العالمية، من أجل ضمان النمو الاقتصادي وخلق فرص لأصحاب المشروعات للبدء في التصدير، مشيرة إلى أنه تم وضع المشروع تماشيا مع أهداف المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ليستهدف المشروع تدريب 600 متدربا من كافة محافظات الجمهورية، وذلك على مدار عامين بمنحة مجانية بهدف إعداد جيل جديد من المصدرين المؤهلين، وذلك من خلال تقديم برنامج تدريبي متكامل يقدم كافة المعارف والمفاهيم والمهارات اللازمة لأى مصدر بشكل عملي.
من جانبه، أكد الوزير المفوض تجاري، عمرو هزاع، مستشار وزير التجارة والصناعة، أن هذا المشروع يأتي تماشيا مع أهداف المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وفي إطار خطة وزارة التجارة والصناعة بالوصول بالصادرات المصرية إلى ١٠٠ مليار دولار، مشيرا إلى مشروع التدريب خطوة للتصدير يهدف إلى تحقيق معدلات أعلى في التصدير.