بالتزامن مع مبادرة «المتحدة».. هل يُساعد الدعم الأسري في خلاص المتعاطي من الإدمان؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، حملة للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات، إيمانًا منها بدور الإعلام في الدفاع عن المجتمع، ومواجهة الظواهر المهددة لسلامة أفراده.
وتعتمد الحملة، التركيز على مخاطر الإدمان، إضافة إلى توعية المواطنين بشكل علمي لاكتشاف وجود متعاطي للمخدرات بينهم، والتعامل معه ووسائل العلاج المختلفة.
أهمية دعم الأسرة في التعافي من الإدمان:
ويتسبب الإدمان في عدم توازن النظام الاجتماعي داخل الأسرة، وغالبًا ما يكون الأزواج والأطفال ضحايا غير مقصودين لإدمان الشخص ويمكن أن يقعوا في المشاكل.
ويمكن للعائلات أن تحدث فرقًا كبيرًا في تعافي أحبائهم، وفقًا لما ذكره موقع «lagunatreatment».
وقد تعاني عائلة الشخص المدمن للمخدرات بشكل كبير، فمع تطور أعراض الإدمان تميل الحياة الأسرية إلى الفوضى، وقد لا يعرف أفراد الأسرة ما يمكن توقعه من يوم لآخر، وقد تواجه العائلات مشاكل بما في ذلك الصراعات العاطفية، الصعوبات المالية.
آثار تعاطي المخدرات لأحد أفراد الأسرة على الأطفال:
ويكون لدى أطفال الأفراد المدمنين احتياجات تنموية لا يتم تلبيتها أو تطور أنماط ارتباط غير صحية، فقد يجدون أنفسهم أيضًا يعكسون الأدوار مع والديهم ويتعين عليهم تحمل قدر غير مناسب من المسؤولية، إضافة إلى أفراد الأسرة الآخرين، فهم أيضًا أكثر عرضة للإصابة باضطرابات تعاطي المخدرات بأنفسهم.
وتتحمل العائلات في كثير من الأحيان، عواقب اضطراب تعاطي المخدرات لدى أحد أفرادها، حيث يمكنهم لعب دور كبير في تعافي أفراد أسرهم، ففي كثير من الحالات، يصبح المدمن غير قادر على رعاية نفسه أو مسؤولياته بالطريقة التي اعتاد عليها، ويبدأ فرد أو أكثر من أفراد الأسرة في التصرف كمقدم رعاية.
ولا يمكن المبالغة في قيمة مشاركة الأسرة في علاج تعاطي المخدرات، فلا يزيد الدعم من أفراد الأسرة من احتمالية نجاح العلاج فحسب، بل يمكن أن يساعد أيضًا في تحسين التكيف العقلي لحياة خالية من الإدمان، وحتى منع الانتكاسات، كما يمكن لمراكز العلاج أن تساعد أفراد الأسرة على الانخراط من خلال جعلهم يشعرون بالترحيب والاندماج في حالتنا.