«حكاوى المترو».. لماذا الحديث عن مشاكلنا مع الغرباء يجعلنا نشعر بتحسن؟
يعتبر الحديث عن المشكلات مع الآخرين من الأمور التي تساعد في تحسين الحالة النفسية، ويعتبر المترو ووسائل المواصلات، وسيلة مناسبة لما يعرف بـ"الفضفضة".
في هذا الصدد أوضحت الكاتبة وخبيرة الإرشاد التربوي ميادة عابدين، أن التحدث عن المشكلات مع أشخاص مجهولين، من الأمور التي قد تساعد في تخفيف التوتر والقلق.
لماذا الحديث عن مشاكلنا يجعلنا نشعر بتحسن؟
أكدت "عابدين"، أن الحديث عن مشاكلنا يساهم في تخفيف حدة النتائج العائدة علينا، لقد كان التحدث عن مشاكلنا والتعبير عن مشاعرنا السلبية للأصدقاء مصدر ارتياح.
كما يمكن أن تساعد العلاجات بالكلام جميع أنواع الأشخاص في العديد من المواقف المختلفة، فقد تسمعهم أيضًا يشار إليهم على أنهم مشورة أو علاجات بالكلام أو علاجات نفسية، فعلى الرغم من وجود العديد من الأنواع المختلفة للعلاج بالكلام، إلا أن جميعها له هدف مشابه وهو مساعدتك على الشعور بالتحسن.
أشارت "عابدين"، أن العلاج بالكلام مخصص لأي شخص يمر بوقت سيئ أو يعاني من مشاكل عاطفية يحتاج إلى مساعدة بشأنها، ففي بعض الأحيان يكون التحدث إلى شخص غريب أسهل من التحدث إلى الأقارب أو الأصدقاء.
ميادة عابدين: تطلب بضرورة تقديم الدعم للآخرين من أصحاب العلم والمعرفة
طالبت الكاتبة وخبيرة الإرشاد الأسرى ميادة عابدين، من راكبي المترو من ذوي العلم أو الموهبة والمعرفة، بتقديم الدعم سواء كان النفسي أو المشاورة في الكثير من المجالات، مشيرة أن هذا التصرف يساعد في تخفيف الأعباء.
أضافت "عابدين"، أن إفادة راكبي المترو من كل الطبقات بهذا العلم أو الموهبة عن طريق إلقاء ندوات صغيرة تفيد الجميع في كافة التخصصات، وذلك من تجربة شخصية نفذتها هي وصديقتها في المجال الأسري والتربوي عزة كمال الجوهري، حيث قاموا بالتحدث عن الطلاق وكيف ينظر المجتمع لهن في عربة بها رجال ونساء وتفاعلوا معهن وقاموا راكبي المترو بالفضفضة وإبداء الرأي.
أشارت عابدين إلى أنه تنضم هذه المبادرة للشركة المتحدة وتقوم بتفعيلها ضمن سلسلة مبادراتها الراقية، وطالبت كل التخصصات بعرض خدماتهم على راكبي المترو كالأطباء وغيرهم من ذوي الخبرات في إطار التعاون وترسيخ القيم الحميدة بالمجتمع.