رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سهير عبد الحميد: «سلسال الباشا» يعيد الاعتبار لأمراء وأميرات الأسرة العلوية

سلسال الباشا  يعيد
"سلسال الباشا " يعيد الاعتبار لأمراء وأميرات الأسرة العلوية

صدر حديثًا عن دار الرواق  للنشر والتوزيع كتاب “سلسال الباشا” للكاتبة والباحثة في التاريخ سهير عبد الحميد. 

وقالت الكاتبة والباحثة سهيرعبد الحميد،  إن الكتاب يتضمن سير أكثر من 50 شخصية من أمراء وأميرات الأسرة العلوية، ممن تجاهلتهم أغلب الدراسات التاريخية السابقة على حكام الأسرة، ليرصد “سلسال الباشا” بدراسة تاريخ أمراء وأميرات الأسرة؛ ففيه من الدراما ما يفوق الخيال وفيه من التفاصيل الإنسانية ما يستوجب الغوص فيه.

وأشارت “عبد الحميد” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن هناك شخصيات لم تتناولها الدراسات التاريخية من قبل، خاصة أن تلك الشخصيات كانت بعيدة عن أضواء السياسة رغم إسهاماتها في مجالات أخرى، ومنهم على سبيل المثال “الأميرة قدرية حسين الأديبة، وشقيقتها الرسامة الأميرة سميحة حسين، والأمير إسماعيل داود صاحب الفضل في تأسيس الحياة الرياضية في مصر، والأمير حيدر فاضل أول من ترجم القرآن إلى الفرنسية”.

وتابعت أن هناك شخصيات كان لها دور تاريخي مفصلي منهم الأمير حليم وعلاقته بالماسونية وعرابي.

وأضافت: "الكتاب يبين الدور الوطني لعدد كبير من أمراء وأميرات الأسرة العلوية مثل الأمير عمر طوسون صاحب فكرة تأسيس وفد للمشاركة في مؤتمر الصلح بفرساي، دفاعا عن استقلال مصر والأميرعزيز حسن الذي نفاه الإنجليز بسبب مواقفه الوطنية وإسهاماتهم في الحياة العلمية والثقافية كما فعلت الأميرة فاطمة إسماعيل صاحبة الفضل في تأسيس جامعة القاهرة، والأميرة أمينة إلهامي التي أنشأت مدرسة متخصصة للحفاظ على الحرف والفنون اليدوية التراثية تخرج فيها الأسطوات المهرة في كل المجالات.

وأضافت أن الكتاب يتناول الأوقاف الخيرية التي أنشأتها نساء الأسرة العلوية  من مدارس وأسبلة وكتاتيب خدمة للمجتمع، ومن بينها مبرة  "محمد علي" الخيرية التي أنشأتها الأميرة "عين الحياة " لعلاج النساء والأطفال، تناوبت أميرات الأسرة على رئاستها. 

وتؤكد سهير عبد الحميد: “الكتاب لا يهدف إلى تبييض وجه الأسرة العلوية.. بل هو محاولة لتقديم سيرة موضوعية لأبرز رموز تلك العائلة، وفق وقائع تاريخية مثبتة وموثقة وليس وفق أهواء شخصية، ومن منطلق أن الحكم على التاريخ وشخوصه لا ينبغي أن يكون على طريقة إما اللون الأبيض أو الأسود، فإما ملائكة متوجين بتاج النبوة لا يشوبهم دنس أو نقيصة وإما شياطين فاسدون مفسدون لا يتمتعون بأي فضيلة”. 

واختتمت: “نحن نتحدث عن بشر يخطئء ويصيب، فالأمير سعيد حليم - على سبيل المثال - ورغم حديثه عن الإصلاح الفكري والديني، تورط في مذابح الأرمن التي ارتكبتها الدولة العثمانية، والأمير محمد علي توفيق ورغم افتتانه بالفن والعلم والرحلات فإن سعيه للجلوس على العرش لم يمنعه يوما من التودد للإنجليز حتى يعينوه على تنفيذ حلمه، والأميرة نازلي فاضل رغم ثقافتها الواسعة وأفكارها عن تحرير المرأة كانت صديقة للمحتل الإنجليزي وترى أن مصر ليست مهيئة للمطالبة بالاستقلال”.