كيف تؤثر إساءة معاملة الأطفال على صحتهم النفسية؟
تعد إساءة معاملة الأطفال وتأثيرها على الصحة النفسية من الاهتمامات الرئيسية في جميع أنحاء العالم، فقد وجدت دراسات سابقة أن سوء معاملة الأطفال هو مؤشر إيجابي للمشكلات العقلية.
وجدت دراسات سابقة أن هناك علاقة سلبية بين سوء معاملة الأطفال والذكاء العاطفي وبين سوء معاملة الطفولة والدعم الاجتماعي، فكلاهما مؤشران قويان للأمراض النفسية على المدى القصير والطويل، وفقًا لما ذكره موقع «frontiers in».
أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباط معنوية وإيجابية بين سوء معاملة الطفولة والأعراض النفسية، ففي غضون ذلك، لعب الدعم الاجتماعي دورًا وسيطًا مهمًا في تأثير سوء معاملة الأطفال على الذكاء العاطفي عند الكبر.
أكد الخبراء، أن سوء معاملة الأطفال، أو التعرض لسوء المعاملة والإهمال دون سن 18 عامًا، له عواقب وخيمة، فقد كشفت العديد من الأبحاث الكثير من المشكلات وراء الصلة بين سوء معاملة الأطفال والنتائج الطبية، بما في ذلك النفسية.
إساءة معاملة الأطفال.. خطر يهدد الأطفال بالكبر
أوضح الخبراء، أن إساءة معاملة الأطفال هي القيام بشيء ما أو عدم القيام بشيء يؤدي إلى إلحاق الأذى بالطفل أو يعرض الطفل لخطر الأذى، حيث يمكن أن تكون إساءة معاملة الأطفال جسدية أو جنسية أو عاطفية.
يعاني معظم الأطفال المعتدى عليهم من الضرر العاطفي أكثر من الضرر الجسدي، فقد يصاب الطفل الذي يتعرض لسوء المعاملة بالاكتئاب، وقد ينسحب أو يفكر في الانتحار أو يصبح عنيفًا.
تشير إساءة معاملة الأطفال إلى أعمال عنف من قبل الوالدين أو غيرهم من مقدمي الرعاية، مما يتسبب في ضرر جسدي وعقلي، حيث يشمل خمسة جوانب وهم الإهمال العاطفي، الإساءة العاطفية، الإهمال الجسدي، الاعتداء الجسدي والجنسي.
أظهرت الدراسات السابقة، أن سوء معاملة الأطفال يمكن أن يضر بالعواطف الاجتماعية، مثل جعلهم أكثر سرعة في الانفعال والقلق والاكتئاب، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤثر إساءة معاملة الأطفال أيضًا على العلاقات الشخصية، حتى أنها تؤدي إلى أعراض عقلية منهكة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة.
سلط الباحثون، الضوء على أن البالغين الناجين من إساءة معاملة الأطفال يظهرون مستويات غير طبيعية من التوتر استجابةً للضغوط، حيث يمكن أن تؤدي مستويات الكورتيزول المرتفعة بشكل مزمن إلى مشاكل صحية مستمرة عند الكبر.