«تنمية المواهب».. ما الذي يسبب صعوبات التعلم وكيفية التعرف عليها؟
يواجه الكثير من الأطفال من مشكلات في التعلم والتحصيل الدراسي، حيث يتعلم جميع الطلاب بطرق مختلفة ولديهم نقاط قوة وتحديات مختلفة مع كل سنة من عمرهم، حيث يمكن أن تؤثر صعوبة التعلم على جوانب قدرة الطالب على التعلم، وفقًا لما ذكره موقع « healthy children».
في كثير من الأحيان، يعاني الأطفال من أكثر من نوع واحد من صعوبات التعلم، وقد يكون لديهم أيضًا حالة أخرى مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والتي يمكن أن تجعل التعلم أكثر صعوبة.
نوه الخبراء، أن عسر القراءة هي صعوبة لغوية من أصل عصبي تؤثر على المهارات التي تنطوي عليها القراءة الدقيقة والطلاقة للكلمات، فإنها واحدة من أكثر صعوبات القراءة شيوعًا.
تشير الأبحاث الحالية إلى أن عسر القراءة قد يكون ناتجًا عن استعداد وراثي، فإنها حالة مستمرة وطويلة الأمد وتؤثر على الطلاب عبر مجموعة القدرات الفكرية.
كيف يكتشف أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟
أكد الخبراء، أن صعوبات التعلم، ناتجة عن اختلافات في الدماغ، حيث تؤثر على طريقة معالجة الدماغ للمعلومات، وعادة ما تكون هذه الاختلافات موجودة عند الولادة، ولكن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تلعب دورًا في تطوير إعاقة التعلم، بما في ذلك علم الوراثة، مشاكل صحية أثناء الحمل.
كلما تمكنت من العثور على صعوبات التعلم وعلاجها مبكرًا، كان ذلك أفضل، فعادةً لا يتم التعرف على صعوبات التعلم حتى يذهب الطفل إلى المدرسة، فإذا لاحظت أن طفلك يعاني، فتحدث إلى معلم طفلك أو مقدم الرعاية الصحية حول تقييم إعاقة التعلم.
ما هي علاجات صعوبات التعلم؟
العلاج الأكثر شيوعًا لصعوبات التعلم هو التربية الخاصة، حيث يمكن للمدرس أو غيره من المتخصصين في التعلم مساعدة طفلك على تعلم المهارات من خلال البناء على نقاط القوة وإيجاد طرق لتعويض نقاط الضعف.
كما يجرب أخصائي التوعية طرق تدريس خاصة، أو إجراء تغييرات على الفصل الدراسي، مع استخدام التقنيات التي يمكن أن تساعد احتياجات طفلك التعليمية.
أوضح الخبراء، أن الطفل الذي يعاني من إعاقة في التعلم من تدني احترام الذات والإحباط ومشاكل أخرى نفسية، حيث يمكن أن يساعد خبراء الصحة العقلية طفلك على فهم هذه المشاعر، وتطوير أدوات التأقلم مع بناء علاقات صحية مع الآخرين.