رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انسحاب قوة عسكرية تابعة لإقليم أمهرة من تيجراى

 الجيش الإثيوبي
الجيش الإثيوبي

انسحبت قوة عسكرية تابعة لإقليم أمهرة كانت تؤازر الجيش الإثيوبي في هجومه على المتمرّدين في تيجراي من مدينة استراتيجية في الإقليم الواقع في شمال البلاد، وذلك تنفيذًا لاتفاق السلام الذي أبرمته أديس أبابا مع المتمردين.

وقال الجيش الإثيوبي في بيان، الخميس: إنّ "قوة أمهرة الخاصة التي شاركت في مهمة وطنية مع الجيش غادرت اليوم منطقة شير تنفيذاً لاتفاق السلام" الذي وقّعته الحكومة الفيدرالية مع المتمردين في نوفمبر في بريتوريا.

وأضاف: "أنّ هذا الانسحاب يأتي غداة بدء المتمردين بتسليم أسلحتهم الثقيلة تنفيذاً لبند آخر أساسي من اتّفاق السلام".

وينصّ اتّفاق بريتوريا على أن تنسحب من تيجراي القوات الأجنبية وتلك غير التابعة للجيش الفدرالي "بالتزامن" مع نزع سلاح المتمرّدين.

ويؤكّد سكّان وعمّال إغاثة أنّ قوات تابعة لإقليم أمهرة وأخرى تابعة للجيش الإريتري آزرت القوات الفدرالية في هجومها على تيجراي وارتكبت في مدينة شير كما في أنحاء أخرى من الإقليم المتمرّد جرائم قتل واغتصاب وأعمال نهب.

وشكّل انسحاب الجيش الإريتري الذي كان دوره أساسياً في الحرب إلى جانب القوات الإثيوبية، مطلباً أساسياً للمتمردين كما للدول الغربية.

لكنّ اتفاق السلام الذي وقّع في بريتوريا لم يذكر الجيش الإريتري على وجه التحديد. 

نص الاتفاق

ونصّ اتّفاق بريتوريا خصوصًا على نزع سلاح المتمرّدين وعودة السلطات الفدرالية إلى تيجراي، وإعادة ربط الإقليم بالخارج بعد عزلة استمرت منذ منتصف 2021.

وبدأت المعارك في تيجراي في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد الجيش الفيدرالي لتوقيف مسئولي المنطقة بعدما اتّهمهم بشنّ هجمات على قواعد عسكرية فدرالية.

وحصيلة هذا النزاع الحافل بالفظائع والذي دار جزء كبير منه بعيدًا عن الأضواء غير معروفة، غير أنّ مجموعة الأزمات الدولية ومنظمة العفو الدولية يعتبرانه "من الأكثر فتكًا في العالم".

وتسبّب النزاع بتهجير أكثر من مليوني إثيوبي وأغرق مئات الآلاف في ظروف تقارب المجاعة، حسب الأمم المتحدة.