تقرير أمريكى يتوقع انهيار مالى وتغيرات كبيرة فى أسواق الطاقة خلال 2023

توقع تقرير أمريكي، انهيار مالي وتغيرات كبيرة في أسواق الطاقة في عام ٢٠٢٣.

وتساءل موقع "اويل برايس" الأمريكي المتخصص في أخبار النفط والغاز، لماذا يتجه الاقتصاد نحو الانهيار المالي؟ يبدو لي أن الاقتصاد العالمي قد وصل إلى حدود النمو في عام 2018 بسبب مزيج من تناقص العائدات في استخراج الموارد مع ارتفاع عدد السكان.

ولفت إلى أن جائحة كورونا والتلاعبات المالية المصاحبة أخفت تلك المشاكل لبضع سنوات، ولكن الآن، بينما يحاول الاقتصاد العالمي إعادة فتح الباب، عادت مرة أخرى.

وأشار الموقع في تقرير، إلى أن نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الأولية في العالم استنادًا إلى المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية لعام 2022 لشركة بريتيش بتروليوم، في الفترة بين 1981 و 2022، تم تشحيم الاقتصاد بمزيج من الديون المتزايدة باستمرار، وانخفاض أسعار الفائدة، والاستخدام المتزايد للتيسير الكمي. 

وساعدت هذه التلاعبات المالية على إخفاء التكلفة المتزايدة لاستخراج الوقود الأحفوري بعد عام 1970، وتمت إضافة المزيد من المعروض النقدي في عام 2020.

ويحاول محافظو البنوك المركزية الضغط على التجاوزات خارج النظام باستخدام مزيج من أسعار الفائدة المرتفعة والتشديد الكمي.

وبعد أن تسبب محافظو البنوك المركزية في حالات الركود في الماضي، تمكن الاقتصاد العالمي من التعافي من خلال إضافة المزيد من إمدادات الطاقة. 

ونوه لأن هذه المرة يجري التعامل مع حالة استنزاف حقيقي، فلا توجد طريقة جيدة للتعافي عن طريق إضافة المزيد من إمدادات الطاقة إلى النظام. وبدلاً من ذلك، فإن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يتعافى بها الاقتصاد العالمي، جزئيًا على الأقل، هي الضغط على بعض استخدامات الطاقة غير الضرورية خارج النظام.

وتابع: نأمل أن يتم ذلك بطريقة تمكن جزءا كبيرا من الاقتصاد العالمي من الاستمرار في العمل بطريقة قريبة مما كان عليه الحال في الماضي.

ويتمثل أحد الأساليب لجعل الاقتصاد أكثر كفاءة في استخدام الطاقة في زيادة الجهوية، إذا تمكنت البلدان من بدء التجارة بالكامل تقريبًا مع جيرانها القريبين، فسيؤدي ذلك إلى تقليل استهلاك الطاقة في العالم. في أجزاء من العالم ذات موارد وفيرة وقدرة تصنيعية، ربما يمكن للاقتصاد أن يستمر دون تغييرات كبيرة.

وقد تكون هناك طريقة أخرى للضغط على التجاوزات من خلال القضاء "جزئيًا على الأقل" على الميزة التجارية التي تحصل عليها الولايات المتحدة باستخدام الدولار كعملة احتياطية للعالم. في هذا المنشور، سأذكر أيضًا بعض الطرق الأخرى التي يمكن من خلالها تقليل استهلاك الطاقة غير الضرورية.

ومن المحتمل حدوث انهيار مالي في وقت ما خلال عام 2023، وبعد الانهيار سيبدأ النظام في الضغط على الأجزاء الأقل أهمية من الاقتصاد، بينما ستبدأ هذه التغييرات في عام 2023، فمن المحتمل أن تحدث على مدار سنوات.