«هل تفشل ثاني جولات الانتخابات التونسية بسبب المعارضة؟».. خبراء يجيبون
أيام قليلة تفصل التونسيين عن موعد الجولة الثانية من الانتخابات التونسية، والمقرر إقامتها فى 29 يناير الجارى.
وحذر الرئيس قيس سعيد، مما اعتبره مساعي تقوم بها بعض الأطراف لمنع إجراء الجولة الثانية من الانتخابات، واتهم بعض الأطراف بتلقي أموال من الخارج لتمويل خططها.
وقال الرئيس التونسي، إن هناك أطرافًا تقوم بتوزيع أموال طائلة على المواطنين بهدف تعطيل مسار الجولة الثانية من انتخاب البرلمان، أو تعطيل السير العادي لبعض المرافق العمومية.
مصطفى عطية: المعارضة استغلت الانتخابات للتصعيد ضد الرئيس قيس سعيد
الباحث السياسي التونسي مصطفى عطية، أكد إن الجميع يعرف أن الجولة الأولى من الإنتخابات التشريعية كانت سابقة لأوانها، وغمرتها ظلال كثيفة من التشكيك الشيء الكثير، خاصة أنها شهدت عزوفا قياسيا من الناخبين بلغت نسبته حوالي 90 % وهي نسبة مرتفعة للغاية قد تُفقد الانتخابات مصداقيتها.
وأضاف “عطية” فى تصريحات لـ"الدستور"، أن المعارضة وجدت في هذا العزوف فرصة سانحة للتصعيد ضد الرئيس التونسى قيس سعيد وحكومته والمسار السياسي الذي يتبعه.
وتابع: “تخطئ المعارضة في حال اعتبرت عزوف الناخبين نصرًا لها، بل بالعكس فالعزوف كان نتيجة رفض شعبي للمنظومة التي ظهرت منذ 14 يناير 2011، بكل أطيافها وخاصة الطيف الإخواني، إضافة إلى الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية المتدهورة والتي جعلت الناس يفقدون الثقة في السياسيين، مع خيبة الأمل العارمة نتيجة التلكؤ في محاسبة منظومة الفساد والإرهاب".
وأكد “عطية” أن تلك الأجواء ستؤثر حتما وبشكل كبير على الجولة الثانية من الانتخابات مما قد ينتقص من شرعية مجلس النواب المقبل".
وشدد على أن المظاهرات المبرمجة مع نهاية هذا الأسبوع، تزامنا مع ذكرى الحراك الشعبي الذي أطاح بنظام زين العابدين بن علي، ستكون مؤثرة جدا على بقية المشوار الانتخابي وقد تدخل البلاد في مأزق صعب.
ضحى طليق: المعارضة تحاول التشويش على الانتخابات في تونس
من جانبها، قالت الإعلامية التونسية ضحى طليق، إنه من المتوقع أن يجري الدور الثاني للانتخابات التشريعية التونسية يوم 29 يناير الجاري، لانتخاب ما يقرب من نصف المقاعد المكونة لمجلس نواب الشعب والبالغة جميعها 161 مقعدا.
وأضافت “طليق” فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه في ظل ما تمر به تونس من أوضاع اقتصادية واجتماعية انعكست سلبا على حياة التونسيين وعلى غرار الدور الأول، فإن التوقعات تُشير إلى أن الإقبال لن يكون كبيرًا.
ولفتت إلى أن المواطن التونسي يضع ضمن أولوياته القضايا الاقتصادية التي تتطلب حلولا سريعة وليس المسائل السياسية.
وتابعت:"رغم محاولات المعارضة للتشويش على الانتخابات، إلا ان نجاح الانتخابات من عدمه لا يرتبط بالمعارضة، فهي بدورها غير قادرة على حشد التونسيين، وخير دليل على ذلك فشل محالولتها محاولتها في تجميع أكثر من 50 شخصا".