التونسيون يشكون.. كابوس غلاء المعيشة يطارد تونس جراء أزمتي «أوكرانيا وكورونا»
تصدر قرار الرئيس التونسي قيس سعيد بإقالة وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة رابحي، بعد أكثر من سنة على توليها المنصب، أبرز مانشتات الصحف التونسية، وسط تساؤلات بشأن أسباب الإقالة غير المعلنة في البيان مقتضب الذي أصدرته الرئاسة التونسية، إثر لقاء بين الرئيس ورئيسة الحكومة نجلاء بودن.
وعرضت شاشة "القاهرة الإخبارية"، تقريراً عن المشكلات التي تواجه التونسيين إثر جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، والذي تسببت في نقص حاد في مواد غذائية أساسية، ما أدى إلى اضطراب عمل المصانع وغياب منتجات عن رفوف المتاجر كالسكر والقهوة والحليب وزيت الطهي المدعوم، بخلاف أيضاً أزمة وقود وأرتفاع أسعاره.
ارتفاع التضخم
وبحسب معهد الإحصاء الحكومي، صعدت نسبة التضخم في تونس خلال شهر ديسمبر الماضي إلى رقمين، مسجلة 10.1% وهي النسبة الأعلى التي تسجل في البلاد منذ نحو 40 عاما، كما ارتفعت أسعار الغذاء بنسبة 14.6 %.
وتسعى تونس للحصول على قرض بـ1.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي مقابل إصلاحات لا تحظى بقبول النقابات الاجتماعية، وتشمل خفض الإنفاق وتجميد الأجور وتخفيضات في دعم الطاقة والغذاء.
الرئيس التونسي: حالة من التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي
ومن جهته، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أن هناك حالة من التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، متهماً معارضيه بـ"الوقوف وراء الأزمات" التي تشهدها البلاد، وبمحاولة ضرب مؤسسات الدولة.
وقال الرئيس التونسي، خلال لقائه وزيري العدل والداخلية، إنه من الضروري اتخاذ إجراءات ضد من يتطاولون على "رموز الدولة"، معتبرا ذلك اعتداء على أمن الدولة الداخلي والخارجي، مشددا على أن "هذه الأوضاع لا يمكن أن تستمر ولن يبقى هؤلاء بدون جزاء في إطار القانون.
دعوات للاحتجاج
من ناحية أخرى، دعت نقابة المتقاعدين التونسية التابعة لاتحاد الشغل إلى الاحتجاج، على تدهور الوضع المعيشي للمتقاعدين بسبب موجة الغلاء التي مسّت المواد الغذائية وفواتير الكهرباء والماء، إضافة إلى فقدان الأدوية وعدد من المواد الأساسية.