في ذكرى رحيله.. حكاية «ورقة» جلعت هادي الجيار يتراجع الانسحاب من «مدرسة المشاغبين»
تحل اليوم الثلاثاء، 10 يناير، الذكرى الثانية لرحيل الفنان هادي الجيار، الذي توفي إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.
ويعد الراحل هادي الجيار أحد أهم الفنانين الذين تركوا بصمة لدي الجمهور بأعمال هم المختلفة.
تخرج "الجيار" من المعهد العالي للفنون المسرحية وكانت مسرحية مدرسة المشاغبين سر انطلاقه الي عالم الشهرة والنجومية حيث شارك في بطولتها امام عمالقة الفن عادل امام وسعيد صالح وأحمد زكي ويونس شلبى.
كان لهادي الجيار قصة مع أحمد زكي أثناء عرض "مدرسة المشاغبين"، حيث فكر بالانسحاب من المسرحية بعد السخرية التي لاقاها من زملائه "المثقفين" في الإسكندرية، بعد انضمامه إلى فرقة الفنانين المتحدين.
وقال الفنان الراحل، خلال لقاء تلفزيوني، إنه فكر في الاعتذار عن "مدرسة المشاغبين"، مضيفًا:"لقيت نفسي محتاس في وسطهم، روحت كتبت ورقة لـ عبدالمنعم مدبولي وقولتله مش عارف أروح فين وأجي منين في وسطهم، قال لى اقعد واتعلم وجرب وحاول تعمل زيّهم، واقنعنى أكمل".
وفي حواره مع الفنانة إسعاد يونس، خلال استضافته في واحدة من حلقات برنامجها "صاحبة السعادة"، كشف عن راتبه:"في بداية التعاقد كان عقدي أنا ويونس شلبي وأحمد زكي 15 جنيها في الشهر، وبعد العام الأول والنجاح الكبير الذي حققته المسرحية، أحمد زكي تزعم فكرة أن علينا المطالبة بزيادة في الراتب، ووقتها كنا نجلس في غرفة واحدة، وقال لي وليونس: (كإننا صف من الصالة ما يزودونا)، وبالفعل زاد راتبنا 5 جنيهات".
وتابع الجيار""كان هناك فرق في الأجر بيني وبين عادل إمام وسعيد صالح، وزكي قالي اطلع قولهم، وقتها وقدموا لي عقد سيد زيان وفاروق فلوكس، وكانا يشاركان في بطولة مسرحية (سيدتي الجميلة) قبلنا بعام واحد، والتي حققت هي أيضا نجاحًا كبيرا وكانا يحصلان على 15 جنيها، فخرجت وقلت لأحمد زكي: خلاص بقى يا أحمد حلوة الخمسة جنيه وبلاش طمع"
ولد الجيار فى 15 أكتوبر 1949 وتخرج فى المعهد العالى للفنون المسرحية، وبدأ مشواره فى عدد من الأعمال، منها فيلم «الكنز»، ومسرحية «القاهرة فى ألف عام» 1969، ومسلسل «القاهرة والناس» 1972.
لمع اسمه عام 1973 فى مسرحية «مدرسة المشاغبين وشارك بعدها فى مسرحيات «أولادنا فى لندن» و«قصة الحى الغربي» و«لما قالوا ده ولد»، وأفلام «بائعة الخبز» و«عذراء ولكن» و«سرى جداً» و«مقص عم قنديل» و«إنقاذ ما يمكن إنقاذه».
وشارك فى مسلسلات «الشاطئ المهجور» و«فرصة العمر» و«حصاد العمر» و«للزمن بقية» و«لسة بحلم بيوم» و«فيه حاجة غلط» و«الذئاب» و«حلم الليل والنهار» و«حارة السكري» و«الراية البيضا» و«أنا وانت وبابا فى المشمش» و«ما زال النيل يجري».
فى عام 1992، شارك فى بطولة واحد من المسلسلات التى شكلت نقلة نوعية كبيرة له، وهو «المال والبنون»، وانهالت عليه بعده البطولات التلفزيونية التى نافس من خلالها العديد من زملائه، ومنها «أبناء ولكن» و«سعد اليتيم» و«جمهورية زفتى» و«السيرة الهلالية» و«عيلة الدوغري» و«الضوء الشارد» و«السيرة الهلالية» و«الشهاب» و«السيرة العاشورية» و«سوق العصر» و«البر الغربي» و«طرح البشر» و«العصيان» و«الإمام المراغي» و«الملك فاروق» و«نابليون والمحروسة» و«سلسال الدم» بأجزائه الخمسة.
شارك العديد من النجوم الشباب فى أعمالهم، إذ شارك عمرو سعد فى «شارع عبدالعزيز» و«مملكة الجبل»، ومحمد رمضان «الأسطورة»، ومحمد رجب «أدهم الشرقاوي»، وسامح حسين «الزناتى مجاهد»، وطارق لطفى «عد تنازلي»، وحسن الرداد «كيكا ع العالي» و«حق ميت»، ويوسف الشريف «كفر دلهاب»، وكريم عبدالعزيز «الزيبق»، وهانى سلامة «فوق السحاب» و«قمر هادي»، وأحمد السقا «ولد الغلابة».
كما شارك مع عادل إمام فى مسلسل «فلانتينو»، وكان قد صور بعضا من مشاهده فى الجزء الثانى من مسلسل «الاختيار»، مع كريم عبدالعزيز وأحمد مكى وإياد نصار وإخراج بيتر ميمي، وهو العمل الاخير في مسيرته الفنية.