متهم فى اعتداءات جنسية.. تأجيل الحكم على المنتج الهوليوودى هارفى واينستين
أرجأ قاض النطق بالحكم في قضية المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين، الذي أدين في قضايا اغتصاب واعتداء جنسي في نهاية محاكمته التي جرت في لوس أنجليس، إلى 23 فبراير المقبل.
ويواجه واينستين العازم على استئناف حكم الإدانة الذي صدر بحقه، عقوبة قد تصل إلى السجن 18 عاماً بعد إدانته في ديسمبر بارتكاب جريمة اغتصاب وجريمتي اعتداء جنسي أخريين في حق عارضة ازياء عام 2013.
ويُفترض أن يعرض فريق الدفاع عن واينستين حججه لإطلاق محاكمة جديدة في الجلسة المقبلة المرتقبة في 23 فبراير. وفي حال رُفض طلب الاستئناف، فسيتم النطق بالحكم في اليوم نفسه، على ما أوضحت القاضية ليزا لينش الاثنين.
ويمضي واينستين الذي أنتج أعمالاً بارزة نالت جوائز بينها فيلم "بالب فيكشن"، عقوبة بالسجن لـ23 سنة صدرت في حقّه في نيويورك في 2020 بتهم جنسية مماثلة.
وخلال محاكمته الأخيرة، فصّلت أربع نساء كيف أرغمهنّ واينستين على إقامة علاقات جنسية معه داخل فنادق في بيفرلي هيلز ولوس أنجليس بين عامي 2004 و2013.
وبعد جلسات المحاكمة المنهكة التي امتدت أسابيع، وغالباً ما كانت الضحايا يجهشن خلالها بالبكاء، وصف وكلاء الادّعاء واينستين بأنّه "غول" ذو نفوذ واسع في هوليوود (رشّحت أفلام من إنتاجه لـ330 أوسكاراً فازت بـ81 منها)، مؤكدين أنّ هذا الأمر أثنى ضحاياه عن فضحه، فكنّ يُحجمن عن الإبلاغ عنه خوفاً على مستقبلهنّ المهني.
وفي ختام جلسات المحاكمة، وجد أعضاء هيئة المحلفين أنّ المتهم مذنب بكل التهم الثلاث التي وجّهتها إليه أولى النساء الأربع اللواتي اتهمنه بالاعتداء جنسياً عليهنّ. في المقابل، برّأ المحلفون واينستين من التهم التي وجهتها إليه المدعية الثانية، في حين لم يتوصّلوا لحُكم بشأن الاتهامات التي وجّهتها إلى المتهم المدعيتان الباقيتان.
تفاصيل الاتهامات الجنسية ضد هارفي واينستين
وكانت أولى الاتهامات التي طالت المنتج قد انتشرت سنة 2017 إثر تحقيقات استقصائية موسعة، ما شكل شرارة انطلاق حركة "مي تو" (أنا أيضاً) لرفع صوت ضحايا الاعتداءات الجنسية حول العالم.
وفي المجموع، اتهمت حوالى 90 امرأة، بينهن النجمات أنجلينا جولي وغوينيث بالترو وسلمى حايك، واينستين بالتحرش أو الاعتداء الجنسي عليهنّ. لكنّ الكثير من هذه القضايا سقط بالتقادم، إذ يعود تاريخ بعضها إلى العام 1977.
وواينستين متّهم أيضاً في المملكة المتحدة بارتكاب اعتداءات جنسية تعود إلى العام 1996.