بطل المناخ في «كوب 26».. نايجل توبينج: ممكن وصول العالم لصفر انبعاثات 2040
قال رئيس قمة Cop26 الذي عقد في جلاسكو في بريطانيا "نايجل توبينج"، إن العالم يمكن أن يصل لصفر انبعاثات كربونية في 2040، مؤكدا أن هذا الأمر هو الهدف الأساسي لحل مشكلة تغير المناخ ولكن إذا وضعت الحكومات المزيد من الأهداف الممتدة واتخذت قرارات سياسية جريئة.
نايجل في كوب 26
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن نايجل توبنج كان لمدة عامين بطل رفيع المستوى لرئاسة المملكة المتحدة لقمة الأمم المتحدة للمناخ COP26، ونقل الدور إلى محمود محيي الدين في مصر أواخر العام الماضي في قمة كوب 27 في شرم الشيخ.
ومن خلال دوره، قام بتشكيل تحالفات بين الشركات لقيادة "السباق نحو الصفر"، والذي من خلاله تحدد الشركات أهدافًا للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية ووضع الإجراءات التي ستتخذها لتحقيقها وأصبح الآن أكثر من 8300 شركة حول العالم أعضاء في مبادرة الأمم المتحدة للسباق إلى الصفر، جنبًا إلى جنب مع أكثر من 3000 منظمة أخرى بما في ذلك المدن والحكومات المحلية.
وقال توبنجن، إن تجاربه مع الشركات أظهرت له أن الحكومات يمكن أن تتحرك بشكل أسرع، دون الإضرار بالقدرة التنافسية لدولهم أو إثارة قلق مجتمع الأعمال.
وقال: “يمكن للحكومات أن تكون أكثر جرأة في تحديد الأهداف، وأن تدعم علمائها ومهندسيها وشركاتها وبنوكها ومدنها للتوصل إلى حلول”.
ففي المملكة المتحدة، أنتجت لجنة تغير المناخ سيناريو معقولًا يمكن أن تصل من خلاله المملكة المتحدة إلى صافي الصفر بحلول عام 2042، على حد قوله.
وأوضح توبينج للجارديان: “بالنظر إلى أن لدينا الآن ولاية كاليفورنيا وألمانيا يقولان إنه بحلول عام 2045 سيكونا حققا صفر انبعاثات إذن فيمكن للعالم بأسره أن يصل إلى صفرانبعاثات في 2040”.
وقال إن الحاجة إلى مثل هذا التحول الملح أصبحت أكثر وضوحا في شكل طقس قاس في جميع أنحاء العالم.
وتابع: “أعتقد أن الضغط قادم لأنه ضغط بين الإدراك المتزايد لمدى سوء الأضرار من أزمة المناخ، والثقة المتزايدة - وهو الدرس الحقيقي الذي أود منا أن نتعلمه من كوفيد، والذي هل نحن مدهشون.. يجب أن ندعم أنفسنا أكثر”.
التوجه للطاقة المتجددة
وأشار إلى عدد كبير من الحكومات التي تهدف الآن إلى التخلص التدريجي من مركبات الوقود الأحفوري، والاستهلاك الاستثنائي للسيارات الكهربائية الذي أعقب ذلك وتابع: “بمجرد تحديد تاريخ الانتهاء، تكون هذه إشارة قوية”.
وقال توبينج، إن شركات الوقود الأحفوري ستفعل بشكل أفضل لإعادة توجيه مهاراتها الهندسية نحو الطاقة المتجددة.. ربما نكون في آخر طفرة ضخمة من أرباح النفط والغاز.. ربما سيكون هناك شيء آخر، لكن المساهمين سيطالبون الذين لا يستطيعون الاستثمار في الانتقال إلى الطاقة النظيفة بأن عليهم فقط إعادة أموالهم للمساهمين لتخصيصها.