بعد أكثر من 4 عقود.. رضوى عاشور تقود «القومى للترجمة» إلى القارة السمراء بالتابع ينهض
أعلن المركز القومى للترجمة، برئاسة الدكتورة كرمة سامى عن إطلاق العدد الاول من من النشرة الالكترونية "أفريقيا تحكى" بملف خاص فى ذكرى رحيل الدكتورة والأديبة رضوى عاشور بعنوان "التابع ينهض" وهو عن أسم احد أبرز مؤلفاتها الصادرة عام 1980 عن دار ابن رشد ببيروت والذى جاء بعنوان " التابع ينهض: الرواية فى غرب إفريقيا"، إيمانًا بأهمية الثقافة اﻹفريقية وإدراك منجزاتها في الحضارة الإنسانية، وذلك بهدف نشر الوعى المجتمعي والقومي بكافة روافد الثقافة الإفريقية من آداب وفنون وعلوم متنوعة.
"التابع ينهض"... اتصال ثقافى بين بلاد العالم الثالث والقارة الإفريقية
"إن الذى دفعنى للبدء فى هذة الدراسة وشجعنى على الاستمرار فيها قناعة عميقة بضرورة الأتصال الثقافي بين بلاد العالم الثالث عمومًأ، والقارة الأفريقية بشكل خاص، ليس فقط لما تواجهه هذه البلاد من مشاكل مشتركة "؛ بهذه الكلمات أستلهت الدكتورة رضوى عاشور كتابها التابع ينهض" لتكشف عن الأسباب التى دفعتها لتقديمه؛ وهو ما جعل المركز القومى للترجمة تستهل نشرتها الإلكترونية "إفريقيا تحكى" بهذا العمل لرضوى عاشور؛ وذلك فى إطار دور المركز القومى للترجمة كجسر للتواصل مع أبناء قارتنا.
تساؤلات رضوى عاشور عن الأدب الإفريقي
الكتاب قدم العديد من التساؤلات حول الأدب الإفريقي، وصورة الأدباء الأفارقة الذهنية فى مخيلة أبناء العالم الثالث؛ منها التساؤل التالى :"هل صحيح ما يقوله البعض من أن الأدب الأفريقي الحديث يستمد قوته من كونه ردًا على أوضاع سياسة، بعينها وأنه بالتالى يفقد هذة القيمة بزوال تلك الأوضاع؟"؛ ولعل ما قدمته الدكتورة رضوى عاشور فى هذا العمل الموسوم.
يذكر أن، وجه المركز الدعوة للمترجمين والباحثين في مجال الدراسات الإفريقية للمشاركة في الأعداد القادمة بأعمالهم من ترجمات مختارة من الإنتاج الأدبى اﻹفريقي سواء التراثى أو المعاصر، الذى يحمل الكثير من معالم الثقافة والحضارة اﻹفريقية الثرية والعريقة، كذلك بتقديم عروض كتب من طرح الفكر الإفريقي الإبداعي في كافة مجالات كتابة إلى اللغة العربية سواء عن اللغات الأفريقية المحلية أو عن اللغات الدولية كالإنجليزية والفرنسية شريطة أن تكون لغة الكتاب الأصلية وأخيرًا نشر مستخلصات الرسائل والأبحاث في مختلف المجالات الثقافية اﻹفريقية، أو حوارات مع شخصيات ثقافية بارزة على ان ترسل الأعمال على البريد الالكتروني للمركز: [email protected].
رضوى عاشور (ولدت في 26 مايو 1946 - توفيت في 30 نوفمبر 2014) قاصة وروائية وناقدة أدبية وأستاذة جامعية مصرية، وهي زوجة الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي، ووالدة الشاعر تميم البرغوثي.
تميز مشروعها الأدبي، في شقه الإبداعي، بتيمات التحرر الوطني والإنساني، إضافة للرواية التاريخية. تراوحت أعمالها النقدية، المنشورة بالعربية والإنجليزية، بين الإنتاج النظري والأعمال المرتبطة بتجارب أدبية معينة. تُرجمت بعض أعمالها الإبداعية إلى الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية.
من أبرز أعمال رضوى عاشور فى النقد الأدبي :" البحث عن نظرية للأدب: دراسة للكتابات النقدية الأفرو-أمريكية (بالإنجليزية:The Search for a Black Poetics: A Study of Afro-American Critical Writings)، رسالة دكتوراه قدمت لجامعة ماساشوستس بأمهرست في الولايات المتحدة 1975، الطريق إلى الخيمة الأخرى: دراسة في أعمال غسان كنفاني، دار الآداب، بيروت 1977، جبران وبليك Gibran and Blake (باللغة الإنجليزية)، الشعبة القومية لليونسكو، القاهرة 1978، التابع ينهض: الرواية في غرب إفريقيا، دار ابن رشد، بيروت 1980، في النقد التطبيقي: صيادو الذاكرة، المركز الثقافي العربي، بيروت والدار البيضاء 2001، تحرير بالاشتراك مع آخرين، ذاكرة للمستقبل: موسوعة الكاتبة العربية، (4 أجزاء)، مؤسسة نور لدراسات وأبحاث المرأة العربية والمجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، 2004، الحداثة الممكنة: الشدياق والساق على الساق: الرواية الأولى في الأدب العربي الحديث، دار الشروق، القاهرة 2009".