مُحاربة سرطان تنتصر على مرضها وتبتكر تطبيقًا للعلاج من الاكتئاب «فيديو»
نجحت طالبة تدعى "شاهندة خيري"، محاربة للسرطان، في تجاوز أزمتها النفسية بعد وفاة والدها، في ابتكار تطبيق يُساعد في علاج المصابين بالاكتئاب.
الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة، قالت إنها دخلت في حالة اكتئاب عام 2013، بعد وفاة والدها، واستطاعت أن تتجاوزها، وتفكر في الفرق مساعدة من يُعانون من هذا المرض اللعين، مشيرة إلى حصولها على دبلومة متخصصة، في سن 18 سنة، والتي ساعدتها في تنفيذ التطبيق.
وأوضحت الطالبة في حديثها لـ"الدستور"، طريقة عمل التطبيق الذي يتم من خلاله معالجة الاكتئاب، وأنه بمجرد دخول التطبيق بيتم أخذ كود سري للعميل أو المريض، وذلك للمحافظة على السرية التامة، ما يضفي الشعور بالأمن لمستخدم التطبيق، الذي يريد العلاج، وبعد ذلك يتم عمل مقياس للاكتئاب ومقياس للسعادة وتحليل للشخصية عن طريق أسئلة تشبه اللعبة.
ولفتت إلى أنه يجري متابعة المريض عن طريق أطباء نفسيين متاحين على التطبيق، حتى يتم انتهاء رحلة العلاج والتعافي، وذلك في غضون شهر، مشيرة إلى أن التطبيق يتضمن كودًا لضمان سرية المعلومات وبعض الأسئلة الأخرى التي يتم تحليلها عن طريق أطباء متخصصين.
وأوضحت أن مدة العلاج شهر ليعود المستخدم لحياته الطبيعية، منوهة بأنه يتم رصد تطورات حالته أولًا بأول، كما يكشف التطبيق إذا كان الشخص يُعاني من أمراض نفسية أخرى كالحزن والخوف من المجتمع، لافتة إلى أن الجهاز تمت تجربته على 200 حالة داخل وخارج مصر وخارجها، والأعمار من سن المراهقة حتى 50 عامًا، وحققت نجاحًا بنسبة 83% في علاج الاكتئاب لمدة 4 سنوات.
ونوهت محاربة السرطان، بأنها استعانت في عمل التطبيق بدكاتره نفسيين وأخصائي صحة نفسية ودكاتره من مختلف التخصصات لكشف أي مرض نفسي يعاني منه المريض، والذي بدوره يؤثر على إنتاجية المجتمع والعطاء التنموي والمجتمع لدى المرضى بمختلف الأعمار.
الفوز بجوائز عالمية
وقالت إنها حصلت على جوائز في مسابقة "Intel ISEF" والذي يحكم بها اكثر من 20 عالمًا من الحاصلين على جائزة نوبل والتي تعد بمثابة توثيق للمشروع، كما حصلت على المركز الأول بمسابقة فاروق الباز ومسابقات أخرى.
وذكرت أنها تنظر لعلاج الصحة النفسية بأنه رسالة سامية، وتأمل أن يتم اعتماد التطبيق ودعمه في أسرع وقت من الجهات المعنية كافة، للاستفادة به ومعالجة مرضى الاكتئاب.
كما ناشدت الأطباء النفسيين باستخدام التطبيق، على أمل أن ينتشر في مختلف دول العالم لتحقيق الاستفادة القصوى منه وخدمة المجتمع.