بيرم التونسي أمير شعراء العامية.. القصة الكاملة للرحيل والعودة
تمر اليوم الذكرى 62 لرحيل شاعر العامية الأبرز بيرم التونسي، والذي رحل في مثل هذا اليوم الموافق 5 يناير عام 1916، وذلك بعد رحيلة طويلة من المعاناة من المنفي والمطاردة.
قدم بيرم العديد من الأشعار العامية والفصحى أيضًا رغم ولعه كتابة الزجل بالعامية، إلى حد وصفها بـ"اللغة البلدية"، وعن مدى تأثير شعر بيرم التونسي في الشارع والمشهد الثقافي المصري قال عنه أمير الشعراء"أحمد شوقي "أني أخشي على الفصحي من بيرم "
ومن الأشعار والزجل إلى كتابة كلمات الأغاني التي ما زالت تتوارثها الأجيال، كتب بيرم كلمات لأم كلثوم، بداية من هو صحيح الهوى غلاب، غنيلي شوية شوية، أنا في انتظارك، يا صباح الخير ياللي معانا، مرورًا بعبد الوهاب وفريد الأطرش.
كان شعر بيرم التونسي وقصائده وكتاباته التي تشبه الطيور الجارحة سببا في نفيه خارج البلاد، وقد هاجم عبر أحد مقالاته زوج الأميرة فوقية ابنة الملك فؤاد ، وكتب قصيدة " البامية المملوكي والقرع السطاني " ووالتي أثارت غضب السلطان فؤاد فؤاد فكانب احد ابرز اسباب نفيه التونسي خارج البلاد فهاجر إلى تونس ومنها لفرنسا ليعمل حمّالًا في ميناء (مرسيليا) لمدة سنتين، وبعدها استطاع أن يزوّر جواز سفر له ليعود به إلى مصر، وعبر عودته لمصر أنتقد من جديد العائلة المالكة، ولكن هذه المرة كتب قصيدة هجاء في الملك فؤاد نفسه، ويقول في مطلعها:
ولما عدمنا في مصر الملوك.
جابوك الانجليز يا فؤاد قعدوك.
تمثل على العرش دور الملوك.
وفين يلقوا مجرم نظيرك ودون.
عاد بيرم التونسي إلى مصر بعد رحلة طويلة مع المنفي وقدم التماسًا إلى القصر بواسطة أحدهم وتم العفو عنه وذلك بعد أن تربع الملك فاروق على عرش مصر فعمل كاتبًا في أخبار اليوم وبعدها عمل في جريدة المصري ثم نجح بيرم في الحصول على الجنسية المصرية فيذهب للعمل في جريدة الجمهورية.